2024-05-10 - الجمعة
تمكن الأطفال من مهارات الإبداع الفني «الجيتار الورقي».. أعمال يدوية زاخرة في "الشارقة القرائي للطفل" nayrouz الكاتبة والأديبه سارة طالب السهيل تحاضر في الملكية لحماية البيئة /مديرية الأمن العام لنشر الوعي بالمحافظة على البئيه المحيطة بالطلاب. ...صور nayrouz توضيح من مركز التربية الخاصة في إربد nayrouz طقس اليوم الجمعة مناسب في الأردن لـ"حفلات الشواء" nayrouz الحسين إربد يواصل مشواره نحو لقب الدوري بثلاثية في شباك الجليل nayrouz الاردن يفرج عن 4 صيادي اسماك سوريين .. تفاصيل nayrouz توقيف معلمة اعتدت على طفل من ذوي الإعاقة nayrouz الاردن يدين إضرام النار بمحيط مقر أونروا في القدس nayrouz جدول مباريات اليوم الجمعة nayrouz فوز رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبو بانتخابات الرئاسة nayrouz وفاة شقيق المعلمة سكينة حياصات nayrouz وفاة شقيق المعلم إحسان العجاوي nayrouz محسن أردني يبني 10 أفران خبز شمالي غزة nayrouz تشييع جثمان العقيد المتقاعد محمود عبد المحسن جديع الوريكات ...صور nayrouz أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟ nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 10-5-2024 nayrouz الوزير السابق المعاني إصلاح التعليم لا يتم من خلال دمج الوزارتين nayrouz الملك تشارلز: "سُمح لي بالخروج من قفصي" nayrouz يتشابه مع المنشطات القوية.. الكافيين يخفي مخاطر صحية nayrouz البيت الأبيض: اجتياح رفح يقوّي حماس في المفاوضات nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 10-5-2024 nayrouz وفاة الحاج محمد سليمان اخو مريم الخزاعلة "ابو علاء" nayrouz الدكتور موسى عبدالحافظ المهيرات في ذمة الله nayrouz الحرس الملكي الخاص ينعى وفاة زميله حسام الزعبي nayrouz قبيلة الحويطات و القوات المسلحة تشيعان جثمان المرحوم العقيد الامام محمد نجم النجادات nayrouz الموت يغيب الاديب الروائي الأردني القدير محمد عارف مشة " سيرة ومسيرة" nayrouz اللواء الركن حامد الصرايرة في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج عمر "ابو غازي"..شقيق اللواء الركن المتقاعد ابراهيم المواجده nayrouz وفيات الاردن اليوم الخميس9-5-2024 nayrouz الدكتور مينا يوحنا يعزي الفنان كريم عبد العزيز في وفاة والدته nayrouz المهندس فراس يرثي والده الشيخ ابراهيم ابورخيه nayrouz الزيادي تكتب السلام عليك يا قارئ حرفي nayrouz وفاة والد المعلمة فاطمة نجادات nayrouz وفاة معلم الاجيال" توفيق محمد حسن البهنسي" بلواء الجيزة nayrouz فضيلة الشيخ العقيد المتقاعد محمد نجم النجادات في ذمة الله nayrouz وفاة العقيد محمود عبدالمحسن الوريكات العدوان "ابو معتصم " nayrouz وفاة الشاب عاطف محمد هيشان الجازي nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 8-5-2024 nayrouz الجبور يعزي الزميل الصحفي حازم صياحين بوفاة جدته nayrouz أسرة نادي سيدات سلاح الجو تعزي رئيسة هيئة النادي "الحياصات " بوفاة والدها nayrouz

عشية حلول عيد الفطر المبارك السعيد سطور مضيئة في سيرة القائدة علا ضامن العوران

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم : يوسف المرافي 

مما يأسر القلب ، ويحير اللب ، و يثير الحيرة والدهشة أن الفاضلة علا العوران كانت تقوم خلسة بمساعدة الطالبات الفقيرات قبيل حلول عيد الفطر السعيد والأضحى المبارك عندما كانت مديرة مدرسة ، وفق ما بلغني عنها من معلومات من المجتمع ، فهي لم تكن تتصرف كباقي المعلمات اللواتي كنَّ يجمعن للطلبة الفقراء علناً ، فقد كانت تقوم بهذا العمل النبيل خفية وبكل سرية  .

ومما يثير الحيرة أيضا أن الفاضلة علا العوران كانت تتغاضى عن الطالبات الفقيرات اللواتي يمتنعن عن دفع الرسوم للمرحلة الثانوية خاصة اللواتي يظهرن بلباس قديم ، فقد كانت على درجة عالية من الفراسة والحس التربوي في معرفة الطالبات الفقيرات اللواتي لديهن فقر و عوز ، بينما كانت تتشدد في ذلك بالنسبة للطالبات المقتدرات ، خاصة اللواتي يلبسن أجمل الثياب .

 من جهة أخرى ، أشار البعض أنها كانت تتعامل بإنسانية مع أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسة والعاملين في المدرسة مما انعكس إيجابيا على التحصيل الدراسي لدى الطالبات  .

 كانت تربطها علاقة وثيقة بمؤسسات المجتمع المدني و القطاع الخاص و مجلس التطوير التربوي ، و نحن عندما نتحدث عن هذه الجوانب المشرقة والمضيئة و الخيرية في حياتها نقصد من خلال ذلك إرسال رسائل روحانية لتكون قدوة للأجيال الحالية في البذل والعطاء والسخاء والكرم و الجود . 

لفتت الأنظار في إدارتها لمدرسة أرويم الثانوية للبنات، حيث كانت المدرسة في عهدها تعمل كخلية نحل و المعلمات متميزات وكذلك الطالبات اللواتي حققن في الثانوية العامة نسبة نجاح  ١٠٠ % لعدة دورات في كافة الفروع الأكاديمية ، كذلك تسيدت مدرسة أرويم الثانوية للبنات في عهدها على جوائز وزارة التربية والتعليم و سوف نفصل في هذا الجانب ضمن فقرات المقالة  .

وصفها البعض بالقامة التربوية الفريدة ، صاحبة النخوة الكريمة ، المعطاءة ، يفيض الجود منها ، و صاحبة شخصية قوية في الإدارة والتعليم على درجة عالية من الدراية والمسؤولية تعطف على الصغار و تجود على الكبار صاحبة إحسان نحسبها ولا نزكي على الله أحداً ، تتملكها جرأة قيادية و شجاعة إدارية في إتخاذ القرارات لمصلحة العملية التعليمية، مما شكلت منظومة متكاملة عملت على إبراز قيادات تربوية ، أصبحن فيما بعد يشار لهن بالبنان ، و نشاهد ثمار طالباتها اللواتي تتلمذن على يديها على مجتمعنا الطفيلة كمديرات و مساعدات ومعلمات متميزات ، حيث يسود الفرح والسرور عندما تزور الفاضلة علا العوران ممن تتلمذن على يديها من الطبيبات والمهندسات في مؤسسات الوطن ، حيث يشعرن بالسعادة الغامرة لزيارتها .

بلغني عنها تواصلها وعلاقتها الوثيقة مع بعض الطالبات وأهاليهم لثني بعضهن عن ترك المدرسة ، فقد كانت علاقتها وطيدة مع المجتمع المحلي و ساعدها في ذلك أنهم كانوا أهل كرم وجود وحسن أخلاق  .

فيما أشارت آخريات إلى تميزها بالرزانة والفطنة والتميز في إدارة وقيادة المدرسة و علاقتها المتينة في المجتمع المحيط بالمدرسة ، فقد كانت على إتصال وثيق بمجلس التطوير التربوي و تعقد ما بين الحينة والأخرى لقاءات واجتماعات لأعضاء المجلس في المدرسة للتباحث في حل المشكلات التي تواجه الطالبات والمعلمات في آن واحد ، مما دفع مدراء التربية والمسؤولين إلى الثناء عليها و مدحها كثيراً ، بعدما شاهدوا رزانتها و ما تتمتع به من ذكاء وكياسة  .

فيما انسحبت مراحل دراستها في المدرسة والجامعة بما مثلته من صفات جينية و قيم وعادات موروثة على مرحلة إدارتها للمدارس التي عينت فيها مديرة ، و كذلك حياتها الإجتماعية مع المجتمع ، حيث لاحظ من كان يعاصرها في تلك الفترة على تمتعتها من فراسة و إدراك وكرم وطيب وشهامة في التعامل مع أبناء مجتمعها في الطفيلة .

ووصفها آخرون بالمديرة التي تتمتع بسمات تربوية سليمة في حقل الإدارة المدرسية و إجتماعيا بصورة فريدة لا نظير لها على مستوى مديرات المدارس في عصرها لا سيما أنها  فطنة في إيمانها ،  نيفٌة في علمها ، فصيحة في لسانها ، ساحرة للقلب و مقنعة للب ، لا تثيرها جعجة القوم و لا تخبت من عزائمها نوائب الدهر ، بحرٌ في عطائها ، حصيفة مع صحبها ، لا تذبل أزهارها و لا نوارها ، صنديدة في الشدائد ، قشيبة في مظهرها ، جلجالُ في قولها ، سديدة في رأيها ، حكيمة في ردها ، كيسة في عقلها ، سخية في مالها ، يعسوبة في مجتمعها ، متنوعة في ثقافتها ، متزنة في طبعها ، صبورة في حلمها ، مترفعة عن الصغائر و سفاسفها ، لا يفتر نشاطها و لا يخبت عطاؤها ، مشرقة في مدرستها و مضيئة مجتمعها ، مهيبة في إدارتها ، مفوهة  ذات هيبة و وقار عند وقوفها أمام طالباتها ، تغيب الفوضى و يحضر الهدوء عند حضورها ، و قورة حليمة عند غضب غيرها  .

 كانت تقف مع الطالبة الفقيرة التي تشعر بذكائها وتشجعها و تساندها و تقف بجانبها خاصة الطالبة التي تتغيب عن المدرسة بسبب الفقر والعوز، و هذا يعني أنها ساهمت في رفع قيمة النخوة كفضيلة تمارس في المجتمع .

ولدت  الفاضلة علا العوران في الطفيلة ودرست الصف الأول ولغاية السادس في مدرسة عمورية الأساسية ، حيث كانت مديرة المدرسة الفاضلة رحاب العوران أطال الله عمرها في الخير  .

ودرست الصف السابع و لغاية العاشر في نفس المدرسة وكانت مديرة المدرسة آنذاك الفاضلة فاتنة العوران شفاها الله  .

التحقت في مدرسة الطفيلة الثانوية حيث درست الصف الأول ثانوي والثاني ثانوي ، حيث حصلت على الثانوية العامة الفرع العلمي بمعدل ٨٨ ، حيث كانت من أوائل الطلبة .

بعدها التحقت في الجامعة الأردنية كلية العلوم قسم الفيزياء  ، و بعد تخرجها تم تعيينها في مدرسة القادسية الأساسية معلمة لمادتي العلوم والرياضيات . 

بعدها  انتقلت إلى مدرسة فاطمة بنت اليمان معلمة ثم إلى مدرسة عمورية ، حيث حصلت على دبلوم التربية من جامعة مؤتة . 

 تم تعيينها مديرة في مدرسة نسيبة المازنية في غرندل ، ثم بعدها، انتقلت مديرة إلى مدرسة سعوة الأساسية ، ثم مديرة في مدرسة غرندل الثانوية للبنات  .

ثم بعدها رجعت كمديرة في مدرسة فاطمة بنت اليمان الثانوية للبنات ، بعدها انتقلت مديرة إلى مدرسة أرويم الثانوية للبنات استمر عطاؤها في مدرسة أرويم لمدة (١٣) سنة حتى تقاعدها وفيها لفتت الأنظار بتميزها ومثابرتها . 

اختيرت أكثر من مرة رئيسة لجنة اقتراع في الإنتخابات البرلمانية والبلدية و مجالس المحافظة ، كما اختيرت رئيسة لقاعات إمتحان الثانوية العامة في محافظة الطفيلة. 

ذُهلتُ من شخصيتها عندما كانت مديرة لمدرسة أرويم الثانوية ، التي عملت فيها مديرة لفترة طويلة بلغت (١٣) سنة ازدهرت المدرسة في عهدها و تطور مبناها ، أذكر أنني في بداية تعييني عندما كنت أراجع التربية أشاهدها بإستمرار تراجع التربية من أجل استكمال مبنى وغرف تابعة للمدرسة الثانوية التي كانت تديرها،  فلم أكن وقتها أعلم أنها مديرة مدرسة ، حيث لاحظت أنها تنفعل من أجل المدرسة وطالباتها التي كانت تنقصها إعادة بناء دورات المياه ، وبعض الغرف الصفية ، كما لاحظت فيما بعد عندما أصبحت أزور المدرسة بحكم أنني كنت مسؤولا للإعلام التربوي لتغطية فعاليات المدرسة بأنها تتصف بكاريزما الإدارة التربوية المتطورة ذات الشخصية القوية و من المديرات اللواتي كنّ يعملن بصمت وجهد كبير بالتعاون والإشتراك مع المجتمع المحلي ، ومما أثار انتباهي قوة علاقتها بمجلس التطوير التربوي الذي كان يعقد اجتماعات بإستمرار في المدرسة ، فقد كانت المديرة العوران على علاقة وثيقة بالأهالي بحكم أنها مديرة مدرسة ثانوية متميزة .

لاحظت خلال زياراتي للمدرسة لتغطية فعالياتها وأنشطتها أنها صاحبة شخصية قيادية قل نظيرها ، حيث  تشرفت بتغطية أكثر من نشاط و ندوة ومؤتمر وفعالية دأبت المدرسة على إقامتها بالتشارك مع المجتمع المحلي .

 ‏كما قامت بتشجيع الطالبات اللواتي حصلن على معدلات مرتفعة في الثانوية العامة ، فقد كانت في تلك الفترة بمنزلة الأم للطالبات و الأخت للمعلمات، و كانت تشارك في حل المشاكل الأسرية للطالبات، و خاصة الطالبات المتميزات اللواتي تسربن من المدرسة لظروف خاصة ، فقد كانت تبذل جهودا كبيرة في محاولة منها لإرجاع أي طالبة تنقطع عن المدرسة .
 
حصلت طالبات المدرسة في عهدها على جوائز وشهادات ودروع على مستوى المملكة و كانت المدرسة معروفة في نتائجها وتميزها في ذلك الوقت ، فقد كانت المدرسة في عهدها شبيهة بالجامعة من حيث التعليم والمحاضرات والمختبرات والنشاطات التي كانت تقام بإستمرار على مدار العام الدراسي، وعند زيارتي للمدرسة لتغطية نشاطاتها أيقنت أن مديرة المدرسة فريدة في عصرها ، فقد كانت  تبحث عن كفتي النجاح والإنجاز لمدرستها التي أصبحت من المدارس التي يشار لها بالبنان  ، حيث أنها رفضت الانتقال إلى مراكز قيادية عليا في مديرية التربية و التعليم ومركز الوزارة وفضلت العمل الميداني التربوي. 

و اخيرا ، ندعو الله أن يلهمها الصحة والعافية ، و أن يبارك في عمرها ، و أن يحفظها، و أن يديم عليها الخيرات والمسرات ، و أن يجزيها الله خير الجزاء على ما قدمت به من سجل حافل بالعطاء والإنجازات التي سوف يذكرها الأجيال  كمثال على المديرة الفاضلة التي  تنشد الخير للآخرين ولوطنها الغالي  .