2024-05-17 - الجمعة
بينهم إيطاليا.. 11 دولة غربية توجه رسالة إلى إسرائيل لوقف الحرب في غزة nayrouz افتتاح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن بمنطقة الريشة nayrouz 415 ديناراً متوسط أجور العاملين بالسياحة الشهرية الخاضعة للضمان nayrouz جامعة آل البيت تفقد الدكتور خميس موسى نجم nayrouz عشيرة العواملة ترسم نهجاً ديمقراطياً في الوصول إلى مرشح إجماع للانتخابات القادمة nayrouz بلدية السلط الكبرى تنعى شقيق الزميل جابر و والد الزميله مي أبوهزيم nayrouz إمام المسجد النبوي: مَن أراد الحج فعليه الالتزام باستخراج تصريح الحج nayrouz خطيب الحرم المكي: مكة تاريخ وذكرى سيرة ومسيرة جعل الله فيها أول بيت وُضع للناس nayrouz الشرطة الفرنسية تقتل رجلاً حاول إضرام النار في كنيس يهودي nayrouz تقنية تخترق أفكار الناس وتكشفها بدقة عالية ! nayrouz وزير الخارجية الإسباني: لن نستقبل سفنًا تحمل أسلحة لإسرائيل في موانئنا nayrouz دليفركت تكرّم المطاعم التي أنجزت كافة طلباتها بنجاح في الإمارات والسعودية عبر منصّتها خلال الربع الأول من العام 2024 nayrouz وفاة أحمد نوير مراسل بي إن سبورتس في مصر nayrouz البرازيل تفوز باستضافة كأس العالم لكرة القدم النسائية 2027 nayrouz وزير الطاقة والثروة المعدنية يفتتح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن بمنطقة الريشة nayrouz حالة نادرة.. "توأم عنكبوتي" من إندونيسيا يجلسان لأول مرة nayrouz الهلال يعلن إصابة ياسر الشهراني... قبل مواجهة النصر. nayrouz بسبب حرب غزة.. الفيفا يطلب مشورة قانونية لتجميد عضوية إسرائيل nayrouz أوربان: رئيس وزراء سلوفاكيا بين الحياة والموت nayrouz أهميةُ التسامحِ والعفوِ في حياةِ الإنسانِ. nayrouz

المنطقة بين التحسب والاحتساب !

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

د. حازم قشوع

إذا صدقت الاخبار التي تناقلتها اكسيوس الاستخبارية فإن العلاقات الامريكية الاسرائيلية اصبحت على صفيح ساخن وذلك بعد المكالمة الهاتفية التي استمرت لمدة اربعين دقيقة بين بايدن ونتنياهو حيث اظهرت ان هناك تضارب مصالح حقيقي بين واشنطن وتل أبيب وليس تبادل ادوار كما كان يتوقع ... وهو العنوان الجديد الذي أخذ يشكل ارضية عمل للمرحلة القادمة وذلك بعدما رفض نتنياهو موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية من طرف واحد وانحياز غانتس لمربع ايزنكوت وسيموتريش وبن غفير وغالانت الامر الذي ادى لخروج الموضوع من سياقه المطروح بعد تمادي هذا المربع عن جملة الوصل التي اوصلها بايدن لنتنياهو في لقاءات وليم بيرنز ومبادرته المتوافق عليها أوروبيا وعربيا.

حتى أخذ الموضوع يشكل حالة تنمر قد تستدعي التلويح بعصى تجميد او استخدام لغة تقنين الدعم الامريكي لاسرائيل ليكون من منزلة اللامشروط الى مكانة المشروط لأحكام خاصة وهي الجملة الخبرية التي إن حدثت دون عوارض فإنها ستشكل عنوان عريض للمشهد القادم كونها تحمل علامات استفهام حول هيبة بيت القرار الأمريكي ومكانته.

إصرار المربع الحكومي في بيت الحرب الاسرائيلي لإنهاء مشوار الحرب والدخول فى مربح رفح تعتبر معركة شاملة وتحمل الكثير من المحظورات وقد تعطي غطاء ميداني يسمح بموجبه مشاركة اطراف اقليمية اخرى لحفظ نظام الموازين من باب الجولان ومن الجنوب اللبناني وصولا الى ايلات، وهذا ما يتوقعه متابعين في حال أصر نتنياهو ومربع حكومته الدخول في الدائرة الحمراء في "خان يونس- رفح" لبسط السيطرة الكلية لإسرائيل على كامل قطاع غزة على الرغم أن هذه النقلة الاستراتيجية غير مؤيدة إقليميا وسيخرج عبرها مكانة الولايات المتحدة العالمية بعدما تم إقرار انهاء الازمة الفلسطينية بإعلان الدولة ودخول الجميع بمنزلة التسوية الاقليمية الشاملة التي تفيد بتطبيع علاقات دول المنطقة بعضها ببعض.

حالة الشد في القنوات الدبلوماسية الحاصلة وما يرافقها من سخونة ميدانية اصبحت تنذر باشتعال حرب اقليمية اذا ما استمرت الأجواء المصاحبة لها، وهذا ما يمكن قراءة بصورة جدية لاول مرة في خطاب نصرالله وبيان أبو عبيدة في ظل الإجراءات الميدانية التي تتم بين القوات الاسرائيلية والمصرية في جيوب دائرة رفح حيث تتم عملية التحضيرات اللوجستية المعركة الفاصلة.

وهي المعركة التي ستقوم محدداتها على مسرح عمليات محدود وسيتم عبرها اعادة احتلال الواجهة الحدودية المتاخمة لمصر ضمن توافقات عسكرية خاصة باطار اتفاقية كامب ديفيد حيث يتوقع عبرها تطويق غزة وفتح ابواب نزوح محدودة الى خان يونس، هذا اضافة لعملية تهجير أخرى في المنطقة العازلة المصرية التي تأتي على حدود "المنطقة ج" بواقع 14 كم، وهذا ما يشير بحكم بروتوكول التعاون العسكري المصري الاسرائيلي الذي تم توقيع خطوط الحدود الإسرائيلية المصرية حيث تتم أسرلة قطاع غزة للتأكيد على الحدود المصرية الإسرائيلية والسماح بتحويل الحكم الذاتي الفلسطيني الذي يتحكم بالسكان ولا يسيطر على الأرض لإيجاد دولة منزوعة السلاح وهو ما يعد من المحظورات العميقة كونه يعطي الأرض لاسرائيل وإدارة "السكان" لفلسطين تحت مسمى الدولة وهو الحال الذي إن تم تطبيقه فإن ترسيمه سيسقط على قطاع غزة كما سيسقط على القدس والضفة وهو ما يعد أمر يستوجب البيان !..

وعلى الرغم من جملة البيان العسكرية والتوافقات الميدانية التي يتم ترسيمها إلا أنه لا يتوقع جراء هذه "العملية الكبرى" الاجهاز على المقاومة الفلسطينية لأسباب موضوعية متوافق عليها اقليميا لن تسمح بموجبها للقوات الاسرائيليه تجاوز خطوط البيان المتوافق عليها بين مصر وتركيا فى جملة الترسيم الحاصلة عبر القنوات التفاوضية التي مازالت نشطة وتنظر جملة الحسم التي يبدوا أنها لم تتخذ بعد ... لحين اتمام بيان الأمر بالاتجاه الاسرائيلي الفلسطيني وفي الاتجاه العربي الاقليمي كما في الاتجاه الدولي الذي أعلن الرئيس بوتين فيه تفضيله للرئيس بايدن عن منافسه ترامب في بيان النقاط الاستراتيجية القادمه للتوافق حول مساحات النفوذ الارضية والفضائية المدارية التي يتم التفاوض حولها وحول مجالاتها "الاوربيتية".

ولحين بيان الأمر ستبقى المنطقة تعيش أجواء ضبابية بين مدخل التوافق السياسي وميدان العمليات العسكرية التي تتهيأ فيها الأطراف المشاركة والمتدخلة لأسوأ الاحتمالات مع استمرار حالة المخاض السياسي الذي يقف على بوابة رفح بين الاجتياح والانفراج، وهو ما يجعل من المنطقة تعيش حالة مراوحة بين ضوابط التحسب وميزان الاحتساب..