2024-05-17 - الجمعة
بينهم إيطاليا.. 11 دولة غربية توجه رسالة إلى إسرائيل لوقف الحرب في غزة nayrouz افتتاح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن بمنطقة الريشة nayrouz 415 ديناراً متوسط أجور العاملين بالسياحة الشهرية الخاضعة للضمان nayrouz جامعة آل البيت تفقد الدكتور خميس موسى نجم nayrouz عشيرة العواملة ترسم نهجاً ديمقراطياً في الوصول إلى مرشح إجماع للانتخابات القادمة nayrouz بلدية السلط الكبرى تنعى شقيق الزميل جابر و والد الزميله مي أبوهزيم nayrouz إمام المسجد النبوي: مَن أراد الحج فعليه الالتزام باستخراج تصريح الحج nayrouz خطيب الحرم المكي: مكة تاريخ وذكرى سيرة ومسيرة جعل الله فيها أول بيت وُضع للناس nayrouz الشرطة الفرنسية تقتل رجلاً حاول إضرام النار في كنيس يهودي nayrouz تقنية تخترق أفكار الناس وتكشفها بدقة عالية ! nayrouz وزير الخارجية الإسباني: لن نستقبل سفنًا تحمل أسلحة لإسرائيل في موانئنا nayrouz دليفركت تكرّم المطاعم التي أنجزت كافة طلباتها بنجاح في الإمارات والسعودية عبر منصّتها خلال الربع الأول من العام 2024 nayrouz وفاة أحمد نوير مراسل بي إن سبورتس في مصر nayrouz البرازيل تفوز باستضافة كأس العالم لكرة القدم النسائية 2027 nayrouz وزير الطاقة والثروة المعدنية يفتتح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن بمنطقة الريشة nayrouz حالة نادرة.. "توأم عنكبوتي" من إندونيسيا يجلسان لأول مرة nayrouz الهلال يعلن إصابة ياسر الشهراني... قبل مواجهة النصر. nayrouz بسبب حرب غزة.. الفيفا يطلب مشورة قانونية لتجميد عضوية إسرائيل nayrouz أوربان: رئيس وزراء سلوفاكيا بين الحياة والموت nayrouz أهميةُ التسامحِ والعفوِ في حياةِ الإنسانِ. nayrouz

يا أبا عبدالله ... لا خاتمةَ لأَحزانِنا عليك !!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

محمد داودية 

مرت خمسٌ وعشرون سنة على غياب الملك الحسين، زعيمنا وقائدنا وملكنا ووالدنا، وهو الغياب الذي له طعم الحضور.
والملك الحسين ظاهرة قيادية مدهشة، برهنت قيادته طيلة 47 عاماً على أن المُلْكَ يقوم على الرشد والعدل والصفح والإنصاف، لا على الظلم والجبروت والمعتقلات.
تميّز الحسين بالتسامي والتّرفع والسرعة، تجلى ذلك في ولعه بالطيران، وسباقات السرعة، والدراجات النارية، والراديو، والتزلج على الماء.
كان حاسماً بالنسبة له، أن يغمض عينيه تحت سماء بلاده، التي أشادها وأعلى بنيانها وحفظ كرامة مواطنيها، كان كرماً من الله وفضلاً، عليه وعلينا، أن أسلم الحسينُ الروح بيننا. 
عندما أصبحت الطائرة الملكية فوق عمان، مال الملكُ العاشق بجناحها مَيلاً خفيفاً، تحية لربّة عمون، ومع رفّتها تلك، انهمرت دموعه. فهو الملك، الجندي، القائد، الطيّار، المقاتل،
وهو ايضا، العاشق، الإنسان، الحنون، الرحب، العذب، الشغوف، المحنك والكريم، الذي يقطر رقّة وسماحة.
سجّل حنا فراج مصور الملك، الذي كان على متن الطائرة، تلك اللقطة الفائقة الرومانسية، بكاميرته، وأرسل كلّ ما صوّر إلى التلفزيون.
اجتهد أحد المخرجين في التلفزيون وقرر أن الملوك لا يبكون، فشطب تلك اللقطة -الكنز ولم يبثها، فحرمنا من الاطلاع على المزيد من جوانب شخصية الحسين الفاتنة.
كنت في المملكة المغربية عندما وقعت كارثة رحيله. كان نشيجي يصل إلى عنان السماء. كنت أنوح وأجوح وأنتحب بكل جوارحي، مساء ذلك اليوم المشؤوم. وخِشية أن يرتعب أطفالي، حملت نفسي إلى سفارتي وأغلقت بابها عليّ وأخذت حريتي وقد غرقت في الحزن والظلمة، إلى ان استيقظت على ضرورة قيامي بواجب استقبال المعزين.
تميز الملك الحسين بالقدرة الفائقة على استيعاب المعارضة التي كانت ذات قوة وحضور طاغٍ في الشارع الأردني، حتى أنه كلّف زعيم المعارضة السياسية سليمان النابلسي، بتشكيل حكومة حزبية ائتلافية، ضمت اقطابا وقيادات وطنية وشيوعيين وبعثيين وقوميين.
ذهبنا بمعيته إلى جامعة اليرموك في ربيع 1993، في الطوّافة التي كان يقودها بنفسه.
أحاط طلابنا بالملك حتى أوشكوا أن يعصروه. لم يكفِ الحرسُ الملكي، للحفاظ على حوزة تتيح للملك أن يتنفس، فعملنا طوقاً حول الملك المبتهج، كما لم يبتهج من قبل.
وحقا، لا خاتمةَ لأحزاننا عليك أبا عبد الله، يرحمك الله ويحسن إليك...