2024-05-17 - الجمعة
رحلة الى الحارات المنسية "على نبع المي إتلاقينا - 1" nayrouz بمقاتلات الجيل الخامس.. روسيا تكثف هجماتها على أوكرانيا nayrouz وفاة الفاضلة حليمة سعيد عواد العواودة" ام نايل" nayrouz العراق.. هجوم مسلح يستهدف مبنى مكافحة المخدرات في البصرة nayrouz "نيويورك تايمز": الناتو يعتزم إرسال قوات إلى أوكرانيا nayrouz بينهم إيطاليا.. 11 دولة غربية توجه رسالة إلى إسرائيل لوقف الحرب في غزة nayrouz افتتاح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن بمنطقة الريشة nayrouz 415 ديناراً متوسط أجور العاملين بالسياحة الشهرية الخاضعة للضمان nayrouz جامعة آل البيت تفقد الدكتور خميس موسى نجم nayrouz عشيرة العواملة ترسم نهجاً ديمقراطياً في الوصول إلى مرشح إجماع للانتخابات القادمة nayrouz بلدية السلط الكبرى تنعى شقيق الزميل جابر و والد الزميله مي أبوهزيم nayrouz إمام المسجد النبوي: مَن أراد الحج فعليه الالتزام باستخراج تصريح الحج nayrouz خطيب الحرم المكي: مكة تاريخ وذكرى سيرة ومسيرة جعل الله فيها أول بيت وُضع للناس nayrouz الشرطة الفرنسية تقتل رجلاً حاول إضرام النار في كنيس يهودي nayrouz تقنية تخترق أفكار الناس وتكشفها بدقة عالية ! nayrouz وزير الخارجية الإسباني: لن نستقبل سفنًا تحمل أسلحة لإسرائيل في موانئنا nayrouz دليفركت تكرّم المطاعم التي أنجزت كافة طلباتها بنجاح في الإمارات والسعودية عبر منصّتها خلال الربع الأول من العام 2024 nayrouz وفاة أحمد نوير مراسل بي إن سبورتس في مصر nayrouz البرازيل تفوز باستضافة كأس العالم لكرة القدم النسائية 2027 nayrouz وزير الطاقة والثروة المعدنية يفتتح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن بمنطقة الريشة nayrouz

زينب الغنيمي تكتب من غزة: في كلّ مرّةٍ تنفكّ العزلة بالتواصل مع الأحبّة أعودُ إلى الحياة مجدّدًا

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
كان اليوم جيدًا بمجرّد تحقيق الاتّصال والتواصل مجددّا. فشعورُ فكّ العزلة رائعٌ، كأنّني عدت للحياة مجددًا. اليوم ومنذ الصباح استطعت تحصيل إشارة جيدة للإنترنت، وأجريت اتصالاتٍ عديدة أوّلها طمأنة ابنتي والاطمئنان عليها. نعم، يجب أن أطمئنّ عليها وأُطمئنها عنّي كي ترتاح نفسيًا عندما تعرف أنني سالمة، وأيضًا أطمئنّ على كلّ من يسأل عنا ويشعر بما نعاني منه، فهنّ وهم أيضًا يتألّمون.

قد يعتقد البعض لأننا نعيش في ظلّ حصار وتحت وطاة عدوان قاسٍ، أنه على الآخرين فقط أن يهتمّوا ويسألوا عنا ويبكون لحزننا، ولكنّ الحقيقة هي أننا نحن وكلّ أصدقائنا وصديقاتنا سواء من يعيشون معنا تحت نار هذا العدوان أو من هم خارج قطاع غزة، كُلّنا وجميعنا نتألّم ونتوجّع ونبكي على ما آلت إليه الأمور.

كتبت صديقتي لي: "نحن لن نكون بخير إذا لم تكونوا بخير"، وأنا بدوري ـعرف ذلك جيدًا وأُحسُّه في رسائل الصديقات والأصدقاء والأقارب، وفي أصواتهنّ وأصواتهم إذا سنحت فرصة للاتصال. تلقيت أيضًا اتصالًا من صديقٍ عزيز، تحدثنا خلاله مُطوّلًا عن أخباري وعن الواقع المعاش، وفي السياسة، وفي التوقعات المستقبلية، وللأسف لم يكتمل الاتصال كي أسأله عن المزيد من تفاصيل تحدث في حياته أيضًا، ولكنني سأفعل ذلك إذا نجحت بالاتصال معه مجددًا.

كان رائعًا كذلك أن أتواصل أخيرًا مع زميلاتي في مركز الأبحاث والاستشارات القانونية والحماية للمرأة، وسعدت كيف استطعن رغم ما حلَّ بهنّ وبأُسرهنّ وإجبارهنّ على النزوح بعد تدمير بيوتهنّ أن يتمكّن من استعادة نشاطهن، ويحصلن على مقرًّ متواضعٍ في مدينة رفح ليتابعن العمل ضمن خطط ومشاريع المركز لدعم النساء وعائلاتهن.

كم ساعدتني هذه الاتصالات على استعادة عافيتي النفسية، وقلّلت من شعوري بالعزلة، حيث أنني اعتدت دائمًا أن أعمل بلا توقف، وكان تواصلي مع الجميع وسماع هذه الأخبار ومشاركتي للزميلات، وايضًا شعورهنّ بأنني أخيرًا أتمكّن من أن أتابع معهنّ انشطتهنّ يجعلنا جميعًا، أنا وهنّ، بحالةٍ جيدة، ويُنعش الأمل في أن يكون هناك نجاة قريبة من هذا الوضع، وأخبارٌ جيّدةٌ ربما.

مرَّ هذا اليوم أيضًا على غزة في حالة من الهدوء النسبي في بعض المناطق، بعيدًا عن ضجيج القذائف والعمليات العسكرية، ولكن يبقى حُزننا عميقًا على ما يجري في محافظة خانيونس، حيث يُعيدنا لكلّ تفصيلةٍ مررنا بها خلال في هذا العدوان الهمجي، والذي يُستأنف اليوم بحقّ مستشفى ناصر والآلاف من الناس بداخله بما فيهم المرضى والنازحات والنازحون. وكذلك، ما يزال جيش الاحتلال يسعى إلى اقتحام مراكز الإيواء في خانيونس لتهجير من فيها بالقوة إلى رفح.

هكذا تمرّ الأيام، فيها ما هو مريحٌ ومُنعش، وفيها الكثير أيضًا ممّا يُدمي القلب ويُحزننا، لكننا نستمرّ بالأمل أن تنتهي هذه الغُمّة وتصبح في طي النسيان.

زينب الغنيمي، من مدينة غزّة تحت القصف والعدوان
whatsApp
مدينة عمان