2024-05-16 - الخميس
الريال يرفض طلب مودريتش الاخير nayrouz تمرين الأسد المتأهب 2024...صور nayrouz والي الخرطوم :معسكرات المقاومة الشعبية دفعت بأعداد كبيرة من المستنفرين...صور nayrouz أكبر محطة للسكك الحديدية في المكسيك. nayrouz وفاة الحاجه ترفه مطر الخريشا "ام بسام" nayrouz خلية إدارة التمرين وخلية الإستجابة السيبرانية تستمران بمتابعة فعاليات تمرين الأسد المتأهب 2024 nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 16-5-2024 nayrouz انتخاب قيادة مجلس محافظة جرش والألوية التابعه لها ....اسماء nayrouz جنرال إسرائيلي: المصريون سيدفنوننا بحال الحرب معهم nayrouz الحكومة: نحذر من المال الأسود في الانتخابات القادمة nayrouz تحديد موعد قمة الحسين والفيصلي nayrouz أمسية شعرية بإربد تعاين الأوضاع في غزة وفلسطين nayrouz 1.6% من الأردنيين يتعاملون بالعملات المشفرة nayrouz جامعة اليرموك توقع مذكرة تفاهم مع جمعية رعاية مرضى السيلياك الخيرية nayrouz الفنان السوري أيمن زيدان يستحضر تجربته الفنية nayrouz حقائق عن جزر المالديف nayrouz مذكرة تفاهم تدريبية بين الخدمات الطبية الملكية وشركة الصخرة للخدمات والاستشارات الأمنية...صور nayrouz المتعهد عز الدين: الفنانون العرب سيجتمعون في المانيا قريبًا nayrouz القسام تستهدف قوة إسرائيلية في حي الزيتون nayrouz تفجير مبنى مفخخ في جنود الاحتلال بجباليا nayrouz

قصائد عماد الدين والمكطف وماجد والزعبي تحلق بالجمال في بيت الشعر

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء، نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمسية شعرية الثلاثاء الموافق 12 ديسمبر 2023، شهدها جمهور لافت ملأ ساحة البيت، وشارك فيها الشعراء: أحمد عماد الدين، وروضة المكطف، وماجد عبد الله، وسليمان الزعبي، بحضور الشاعر محمد عبد الله البريكي مدير البيت.


قدمت الأمسية مريم كويس، التي عبرت عن امتنانها للدور المحوري الذي يؤديه بيت الشعر في الساحة الثقافية، بخاصة أنه يوثق لمرحلة مهمة في تاريخ الشعر العربي، من خلال الإضاءة على الكثير من النماذج الشعرية التي تستمتع بإلقاء الشعر في أجواء تفاعلية، وسط جمهور محب للشعر ومقدر لما يدور في المحيط الثقافي من إبداع، في ظل وجود تجارب حقيقية لها طابعها الخاص، وتمتلك القدرة على التحليق في فضاءات الجمال، مثمنة هذه الجهود التي تتنامى بفضل توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي تمثل مبادراته أهمية كبيرة للشعر والشعراء في كل مكان.
 
وقد حلقت قصائد الشعراء في فضاء الجمال، واستطاعت أن تؤثر بفاعليتها في نفوس الحضور، حيث ركزت القصائد على إبراز الهم الإنساني وتراكماته في الحياة، بما يتسق مع تجارب الشعراء الذاتية، فاكتمل المشهد بالكلمات المضيئة التي تحمل عبق الإبداع، فضلاً عن أن أشعارهم عبرت عن طرائقهم في معالجة قضاياهم الأدبية، فطرحوا أسئلة جوهرية تحاكي الواقع، وتحتشد بالصور التعبيرية والخيال الحر، فتفاعل معهم الجمهور الذي ملأ جنبات بيت الشعر، على تنوعه وتمثيله لكل الفئات المثقفة، والمقدرة لدور الشعر في تجميل وجه الحياة.
 
افتتح القراءات الشاعر أحمد عماد الدين الذي امتلك طاقة تخيلية عالية وقدرة على ملامسة مشاعر المتلقين، فقرأ في البداية قصيدة "صمتٌ مقيم"، التي وظف فيها مشاعره بوعي، فهو لا يتخلى عن مثاليته التي هي أداته الوحيدة في رد سهام الظلام، وفق معادلته الشعرية الخاصة، فيقول:
 
سأذودُ عني ما يداوي عِلَّتي
وأطيلُ صمتي فالكلامُ مؤجَّلُ
فهناك طيفُ الرّاحلينَ يقولُ لي
وأنا سُهامٌ في الظَّلامِ يُهروِلُ
لا يثقل الشعراءَ موتٌ مقبلٌ
هذا لأن الشاعريةَ أثقلُ

وواصل الشاعر أحمد عماد الدين القراءة بقصيدة أخرى حملت عنوان "ذاكرة" التي يطرح من خلالها مناجاته، ويبوح فيها بدمعه، وذلك بتكثيف شعري بديع، فيقول:
الصَّمتُ، ذاكرةُ الشِّتاءِ وبَوْحُها
والذِّكرُ والأملُ الطويلُ البائسُ
كم يُشْبِهُ المُزنَ المُعلَّقَ في السَّما
في عُزلةِ الأحبابِ جَفنٌ حابسُ
الدمعُ يحرسه خيالُ أحبةٍ
كالمُزنِ يُزْجِيهِ السَّحَابُ الرَّائِسُ
واستطاعت الشاعرة روضة المكطف ثاني شعراء الأمسية - بإيقاعاتها الممزوجة بعطر الشعر- أن تحشد معانيها الرقيقة في القصيدة الأولى التي قرأتها وحملت عنوان" "أكبرُ الشعراء" فوضعت رؤيتها الخاصة للشعر برمزية عالية:
 
من قال َ "إني شاعرٌ" فُتِحَت له
أبوابُ هذا البيتِ حيثُ البوصلة ْ
ما أكثر الشعراء حين تعُـــــدّهم
وهم القلائلُ.. يا لهذي المعضلة ْ!
تكفي القصيدةُ أن تُخلَّـــدَ شاعراً
مرّ الزمان على يديه وقبّله ْ؟!
 
ثم قرأت قصيدة بعنوان "وأنتَ منْ أنت" المكتظة بالمشاعر الإنسانية المتناقضة، والمسكونة بزخم الحب والتي تقول فيها:
 
كل الخسارات إلا العشقَ فارغةٌ
ويلاه كم أسعدَ الشمّات ممسوس ُ
 
من يفطم القلب عن قلبٍ تعلّقَهُ
مُذ دق للحب في الأجواء ناقوسُ
 
لا تُدمنُ النفسُ إلا من يعذبهُا
وكل حب بلا التعذيب مدروسُ!
 
وعبر الشاعر ماجد عبد الله ثالث شعراء الأمسية عن نموذجه الإبداعي، من خلال قراءاته الشعرية التي تفاعل معها الجمهور فجاءت القصيدة الأولى بعنوان "هذا أنا الأملُ الذي لا ينتهي" التي تمتاز بسيطرة روح التفاؤل عليها والتي يقول فيها:

النورُ في قلبي ووجهي مُشرِقُ
وعلى شِفاهي بَسمةٌ تترقرقُ
أرنو إلى العَليا بقلبٍ حالمٍ
كالطيرِ في جَوِّ السماءِ أُحلّقُ
وأسيرُ في الدُنيا وغُصنُ عزيمتي
صَلبٌ، وبابُ تفاؤلي لا يُغلَقُ
 
ثم قرأ قصيدة أخرى حملت عنوان "ترنم بالمحبة" التي تفيض برقة العاطفة والمعاناة، وتحتشد بشواهد داخلية تعبر عن الأسى والألم فيقول:
 
أنا ما ادّعيْتُ بأنّ حبي كامِلٌ
مِن غير عيبٍ فيهِ أو نُقصانِ
لكنّ حسبي أنني ظلّلتُهُ
بالحبّ مِن جذري إلى أغصاني
 
وقد عكست صور الشاعر سليمان الزعبي آخر شعراء الأمسية إيقاعات خاصة، تفاعل معها الجمهور، حيث قرأ في البداية مقطوعة شعرية - أعدها خصيصاً لمواجهة المتلقين - موسومة بعطر البلاغة والبيان، يقول فيها:
 
طـبـتم وطـاب بـنا الـلقاء بـكم كـما
طاب البيان على... النفوس الذائقة
 
مـعكم يـفوح مـن البلاغة عطرها..
تـبـقـى نـسـائـمها بــروحـي عالقة
 
مـعـكـم أرى بــرق الـقـوافي نـورهـا
يـمـتد مـن حـوران.. حـتى الشارقة
 
ثم قرأ قصيدة حملت عنوان "يا هند" التي حملت فلسفته الخاصة وهو يستدعي هند من قلب التراث، ليحملها هذا الخطاب الذي يعتصر قلبه بالشجن، ويعبر فيه عن خلجات نفسه، فيقول:
 
آمـــالـــنــا يـــــــا هــــنـــد مــثــقــلـةٌ
وتــــكـــاد لا تــمــضــي ولا تـــصـــلُ
 
وأنــــــا الـمـسـافـر.. أيـنـما هــطــلـت
روحــــي نــبـتُ.. وخـلـفـي الـــدولُ
 
كـيـف الـوصـول ونـحـن فــي زمــن ٍ
نـمشي.. ويـحضن - خطونا - الوَحِل ُ
 
وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي، شعراء الأمسية ومقدمها.