2024-05-02 - الخميس
كبدة الدجاج...طريقة تحضيرها بالبصل والطماطم nayrouz أجواء دافئة في أغلب المناطق وحارة نسبيا في الأغوار والعقبة حتى الأحد nayrouz المشير حابس المجالي التميمي (اخو خضرا )رمز للبطولة الاردنية والعربية nayrouz الخالدي يكتب أحلام أبو مرزوق nayrouz فرحان عايد العمري الديكة الجبور في ذمة الله nayrouz بوروسيا دورتموند يفوز على باريس سان جيرمان1-0 فى ذهاب نصف نهائى أبطال أوروبا nayrouz وفيات الاردن اليوم الخميس 2-5-2024 nayrouz فاعليات رسمية وحزبية وأكاديمية تهنئ بعيد العمال nayrouz الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان nayrouz جهاد محمد قاسم الخطيب الفناطسة في ذمة الله nayrouz رحيل أيقونة فن الديوان الصحراوي الجزائري حسنة البشارية nayrouz بشرط حبسها منزليا.. إسرائيل تفرج عن شقيقة إسماعيل هنية nayrouz النصر يهزم الخليج ويلاقي الهلال في نهائي كأس الملك nayrouz بعد ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الجلد.. خرافات متعلقة بالوقاية من الشمس nayrouz بينها شركات صينية.. عقوبات أمريكية على 300 شركة بسبب "دعم روسيا" nayrouz الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين تهنئ بعيد العمال nayrouz لوموند: التعبئة الطلابية لوقف إطلاق النار في غزة تتضاعف في فرنسا nayrouz المركزي الأمريكي يبقي على أسعار الفائدة لكبح التضخم nayrouz وزير السياحة و رئيس بلدية جرش يضعان الصيغة النهائية لمشروع ربط مدينة جرش الآثرية بالحديثة. nayrouz يديعوت أحرونوت: الجيش سرح قوات احتياط كانت ستشارك بعملية رفح nayrouz
فرحان عايد العمري الديكة الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الخميس 2-5-2024 nayrouz جهاد محمد قاسم الخطيب الفناطسة في ذمة الله nayrouz الحاجة شيمة عضوب الزبن في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الأربعاء 1-5-2024 nayrouz الشيخ حسين رشيد الطوره "ابو زيد" في ذمة الله nayrouz وفاة الدكتور عبد الله شقيق الشيخ فهد المعطاني الهذلي nayrouz الحاجة مفيدة راتب عبدالمحسن السلايمة في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب حمزة جازي الوضحان الجحاوشة nayrouz وفيات الاردن اليوم الثلاثاء 30-4-2024 nayrouz الحاج الاستاذ قاسم الفراية "ابو معاذ" في ذمة الله nayrouz أحمد الفحماوي ابو راشد في ذمّة الله nayrouz فلاح حمدان الهرفي الغيالين الجبور "ابو حمزه " في ذمة الله nayrouz المقدم المتقاعد نايف عنبر دهش الجازي "ابو وائل " في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الإثنين 29-4-2024 nayrouz فهد علي القضاه" ابوعبدالله" في ذمة الله nayrouz الأمير مرعد بن رعد ينعى المصاب العسكري والمحارب القديم الحاج "محمد نور" عيسى صالح الدعجه (أبو بدر) nayrouz وفاة والد المعلمة اخلاص راشد فالح القبلان nayrouz المحامي فواز عبدالله هديرس الشوابكه في ذمة الله nayrouz الحاجة يسرى محمود قبلان الزيود في ذمة الله nayrouz

تذهب النجاحات المؤقتة .. وتبقى المصداقية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

محمود الدباس - ابو الليث

في التسعينيات.. امتلكت سيارة من نوع اوبل سكونا.. وكانت بمثابة الطائرة الخاصة لي.. فهي التي تقلني وتؤدي احتياجاتي.. وفي يوم تعطلت بشكل غريب.. وارسلتها الى الميكانيكي تلو الميكانيكي.. ولم يعرفوا علتها.. وسيطر تعطلها على تفكيري واثر على حياتي..

شكوت لكل من هم حولي عن حالتها وعجز الميكانيكية عن اصلاحها بشكل تام..

وفي يوم قال لي زميل انه سمع عن ميكانيكي في منطقة ماركا مختص بسيارات الاوبل.. وفعلا قصدت ذلك الميكانيكي.. وحين وصلت إليه في الصباح الباكر.. وجدت يافطة على باب الكراج مكتوب عليها.. تصليح سيارات اوبل "فقط".. وعرضت عليه مشكلة السيارة.. وباشر بالفحص..

اثناء ذلك اذكر ان سيارة فارهة من نوع مرسيدس بلوحة سعودية توقفت باب الكراج.. واستنجد سائقها بصاحب الكراج.. قام ذلك المختص على الفور.. وطلب منه ان يبعدها بضع امتار عن باب الكراج.. وقال له لا نصلح الا سيارات اوبل.. وحين توسل سائق المرسيدس وقال اعطيك ما تريد لاصلاحها.. عاد بنفس الجواب.. وقال له ادلك على صديق يصلحها.. واتصل بصديقه وحضر الى الساحة الجانبية حيث السيارة.. وقام باصلاحها بشكل سريع.. وذهبا..

قلت لمختص الاوبل.. لماذا لم تقم بهذا العمل الذي بدى بسيطا وتاخذ اجرتك بشكل وافي؟!..

رد عليّ.. اتفق معك بانني سأصلحها.. وسآخذ مالا كثيرا.. ولكنني سأفقد مصداقيتي باعلاني انني لا اقوم باصلاح اي سيارة غير الاوبل.. وستتغير نظرة كل من يعرفني ويثق بكلامي.. وبالتالي لن استطيع ان انظر بعين كل من يعرف مبدأي في العمل..

هذه الحادثة التي شهدتها بام عيني.. اثناء اصلاح سيارتي بشكل كامل.. تركت في نفسي وتركيبتي شيئا كبيرا وعميق.. وتعلمت من ذلك الميكانيكي كيفية بناء السمعة والثبات على المبدأ.. وعدم قول مالا نفعله.. مصداقا لقول رب العزة مخاطبا المؤمنين "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ"..

للاسف الشديد.. نشاهد ونسمع الكثيرين ممن يتنطعون ويتشدقون بالكثير من الامور وركوب موجة المبادئ.. ويثقلون انفسهم بأمور ليست من دواخلهم.. ويلبسون ثوبا او اثوابا ليست لهم.. وعند ابسط المواقف -لا اقول الامتحانات- تجدهم يتخلون عنها.. طلبا لنجاح سريع.. او لاثبات وجود.. او احيانا مناكفة لغيرهم.. ولا يعلمون ان هذا كله سرعان ما يزول.. وتبقى تنطعاتهم وتشدقاتهم واكاذيبهم شواهد عليهم.. وبالتالي سيسقطون من اعينهم حين يواجهون انفسهم بالحقيقة قبل عيون من يعرفونهم.. ويكفيهم ذلهم امام انفسهم حين يضعون رؤوسهم على وسائدهم.. ويراجعون افعالهم.. إن كانوا صادقين مع ذاتهم.. وممن يعملون جرد حساب لافعالهم..

في الختام اقول.. بئست تلك الشخوص الكاذبة.. وتلك النفسيات المهتزة المريضة.. وهزلت تلك النجاحات المؤقتة التي ثمنها التراجع عن المبادئ والقيم الفضلى..
وليتنا نتعلم من ذلك الميكانيكي البسيط معنى الكلمة التي يقطعها احدنا على نفسه.. والمبدأ النبيل الذي ننعت انفسنا باننا اهل له.. وعدم التنازل عن قيمنا واخلاقنا لكي نحظى بتصفيق.. او حصد لاعجابات ومشاهدات.. او صعود درجة نظنها صالحة وهي مكسورة.. ستترك بصمتها السلبية على تركيبتنا وكياننا.. وتجرنا للوراء على الاقل امام ذاتنا عاجلا قبل آجل..