2024-05-19 - الأحد
بحث التعاون بين البحوث الزراعية ومركز تكنولوجيا البذور العراقي...صور nayrouz "مبادرة الاردن يدعم فلسطين" بالانزالات الجوية...صور nayrouz عقب سقوط الطائرة.. صوت إسعاف وصراخ خلال اتصال مع مرافقي رئيسي nayrouz وكالة "فارس" تدعو الإيرانيين للدعاء لرئيسي nayrouz الغذاء والدواء واتحاد منتجي الأدوية يبحثان سبل تعزيز الصناعة الدوائية الوطنية nayrouz من كان برفقة رئيسي لحظة سقوط مروحيته؟ nayrouz مسؤول إيراني: حياة رئيسي وعبد اللهيان في خطر nayrouz للعام الثاني على التوالي "الأردني الكويتي" أفضل بنك في الأردن في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2024 nayrouz خامنئي يدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الإيراني nayrouz عاجل ..تعرض مروحية الرئيس الإيراني لحادث في محافظة أذربيجان الشرقية nayrouz نادي الابداع والابتكار بالتعاون مع مديرية ثقافة جرش ينفذ ورشة فنية nayrouz الأردني الكويتي أفضل بنك في الأردن في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2024 nayrouz تكية أم علي تطلق حملة الأضاحي تحت شعار "أضحيتك للأردن وغزة" nayrouz عاجل ..عمليات بحث جارية عن مروحية الرئيس الإيراني بعد تعرضها لـ"حادث" nayrouz نجم منتخب الطاولة أبو يمن يتأهل إلى أولمبياد باريس nayrouz تربية الأغوار الشمالية تحتفي بمبادرة " لمدرستي انتمي " nayrouz الآثار العامة: تطوير وتأهيل عدد من المتاحف في المملكة nayrouz المستقلّة للانتخاب تُشرف على ورشة العمل الثالثة لتعزيز قُدُرات الأحزاب السياسية في إدارة الحملات الانتخابيّة nayrouz الزراعة توقع اتفاقيتين لتنفيذ مشروع "بُرعم" nayrouz "المدن والقرى" والمعهد العالمي للنمو الأخضر ينظمان ورشة عمل nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 19-5-2024 nayrouz الجمعية الاسترالية الأردنية تنعى رجل الأعمال الحاج محمد نور الحموري nayrouz وفاة الحاج سليمان يوسف الخضر المناصير "ابو بسام" nayrouz وفاة الحاجة خالدة " زوجة المرحوم خلف طراد السلمان الخريشا nayrouz وفاة الحاج قاسم محمد قاسم الزعبي "أبو محمد " nayrouz عائلة "السلطان" تتقدَّم بخالص العزاء لعائلة "أبو الجدايل" في فقيدهم الراحل nayrouz وفاة الشاب اسامة رافع غالب القاضي "ابو راشد" nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 18-5-2024 nayrouz الحاج عبد الجابر مصطفى التميمي في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج المختار عبد الله عودة الله الراشد القرعان nayrouz الشاب ضيف الله علوان الشويعر في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة حليمة سعيد عواد العواودة" ام نايل" nayrouz جامعة آل البيت تفقد الدكتور خميس موسى نجم nayrouz بلدية السلط الكبرى تنعى شقيق الزميل جابر و والد الزميله مي أبوهزيم nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 17-5-2024 nayrouz الحاج مرعي حسن الجمعان الجبور في ذمة الله nayrouz آمنه فلاح النصير الزيوت أم فراس في ذمة الله nayrouz الشابة اماني مد الله العيطان في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة الحاجه "مريم الشيخ احمد محمد المصري" "ام فراس" nayrouz وفاة المخرج السينمائي السوري عبد اللطيف عبد الحميد nayrouz

يوم الاستقلال في أذربيجان

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



 بقلم الدكتور سيمور نصيروف 
رئيس الجالية الأذربيجانية في مصر



يحتفل الشعب الأذربيجاني اليوم بذكرى يوم الاستقلال، حيث أعلن قيام جمهورية أذربيجان الديمقراطية في 28 مايو عام 1918م، كأول جمهورية مستقلة في الشرق الإسلامي.
وقد احتفظت جمهورية أذربيجان باستقلالها لمدة سنتين فقط، ومثلت هذه الفترة الوجيزة من الاستقلال مرحلة ساطعة في تاريخ دولة أذربيجان ومكنتها من ممارسة سياستها الخارجية والداخلية المنبثقة عن المصالح القومية.
كما استطاعت الدولة أيضا أن تضع جميع المقومات والأساسيات للدولة المستقلة، مثل تأسيس جيش مستقل، وبنك مركزي، وطباعة العملة الخاصة بها وما شابه ذلك.
وفي عام 1920 م، وبالتحديد في شهر إبريل تعرضت أذربيجان لغزو من قوات البلاشفة الروسية مما كان سببا في احتلالها مرة أخرى وضمها بعد ذلك إلى الاتحاد السوفيتي.
وفي خلال هذا الاحتلال تعرض الشعب الأذربيجاني للأعمال الوحشية والمذابح المختلفة، وهنا أتذكر روايات جدي وجدتي وما تعرضا له من ظلم جائر واعتداءات غشيمة لا توصف، ولا تكاد تجد أسرة أذربيجانية إلا ونالت جانبا من التعذيب، خاصة المتمسكين بإيمانهم، وبحرية المعتقدات والمطالبين بالحرية، وجزاء هؤلاء إما أن يُقتلوا وإما أن يُنفوا إلى سيبيريا وإلى بعض البلاد صاحبة المناخ القاسي حتى يحصل لهم العذاب وبالتالي يتم التخلص منهم.
ومن ضمن هؤلاء الذين قتلوا وشردوا وعذبوا أسرتي، وقد كان جد أبي الشيخ شعيب بن خليفة نصير بن الشيخ ولي الدين من الشيوخ كبار المربين وعمدة قرية أوفالا في منطقة أستارا، وكان زعيما للمقاومة الشعبية في جنوب أذربيجان ضد احتلال البلاشفة الروسية.
وقد حصلتُ في الآونة الأخيرة من الأرشيف السوفييتي السابق على رسالة لجد أبي الشيخ شعيب التي رد بها على الرسالة التي وجهت إليه ليستسلم في 4 مايو 1920م وذلك بعد احتلالهم عاصمة أذربيجان في شهر إبريل 1920م ونص الرسالة كالآتي:
"أنا شيخ شعيب بن خليفة نصير بن مولا شيخ ولي الدين، زعيم المقاومة الشعبية ضد المحتلين الذين يريدون احتلال وطننا، الرسالة التي أرسلتم إلي كعمدة لقرية أوفالا وأنتم تثرثرون فيها، نحن لن نجلس أبدًا مكتوفي الأيدي والأرجل حتى تأتوا وتحكمونا، وهذه الأراضي يعيش عليها العديد من المؤمنين الخادمين لشعبهم.
وأولادهم سيبقون مخلصين لآبائهم ولأجدادهم. عن أي تكافؤ تتحدثون؟! كل ما كتبتموه زيف وكذب، أنتم تذلون شعبنا وتنهبونه وتتظاهرون مع هذا بأنكم محسنون.
نحن لن نقبل بأن تحكمونا، وثقوا بأننا أقوى منكم. أطلب منكم تحرير قرانا، وإلا فإن ثورتنا ستكون بعد عدة أيام، وستهربون إلى دياركم. نحن نعرفكم جيدًا. لا تعتقدوا أن عددنا قليل. عدد الثائرين لدينا كبير، وهذا الشعب مستعد لأي شيء".
وبعد مقاومة شرسة لمدة تسعة أشهر استشهد جد أبي على يد المحتلين في قرية حدودية بين مدينة أسطرا ولنكران مع عدد من مريديه في جنوب أذربيجان، وذلك في عام1921م في يوم 21 أو 22 فبراير كما هو مدون في تقرير آخر عن جد أبي.
ومصادر التاريخ تؤكد مدى تعاون هؤلاء المحتلين مع الأرمن للقيام بهذه المجازر وإن ذلك يذكرني بما حدث في مصر أيام ثورة 1919م والتي قام بها الشعب المصري لحصوله على الاستقلال، لكنهم فوجئوا بتعاون الإنجليز مع الأرمن لقتل الثوار الأحرار من المصريين وإحداث الشغب والفوضى بينهم، ومن أراد أن يعرف أكثر عن هذا الموضوع فليقرأ مذكرات الشيخ عبد الوهاب النجار عن ثورة 1919م والتي أسماها الأيام الحمراء.
ومهما يكن الثمن فإن الإنسان لا يقبل الاحتلال مهما طال الزمن، وها نحن نرى بلادنا حرة آمنة مستقلة.
والباحث في التاريخ الأذربيجاني يرى مدى المكانة العلمية والعلاقة المتينة بينها والعالم العربي والإسلامي، يقول الحافظ الكبير أبو طاهر السلفي المدفون بالإسكندرية يثبت لهم الفضل والسبق والمكانة السامقة اللائقة بهم فيقول:                 
بلادُ أذَرْبِيجَانَ في الشّرقِ عندَنا     كأندَلُسٍ بالغَرب في العلمِ والأدبْ
فما إن تكادُ الدّهرَ تلقَى مُميَّزًا       مِنَ اهْلِيهمَا إلاّ وقدْ جدَّ في الطّلبْ 
فقد قرن أبو طاهر السلفي في بيتيه هذين بين أذربيجان والأندلس في العلوم والآداب، وقرن بين أهل أذربيجان والأندلس بأنهما تجمعها روح الجدية في الطلب والتفاني في العمل. والكل يعرف الأندلس وقيمتها العلمية وميزتها، وحضارتها الراقية المرموقة. 
لقد كان هناك منذ القدم علاقات متينة بين العالم العربي وأذربيجان عامة، وبين  مصر خاصة على جميع الأصعدة المختلفة، تمر الأيام وتتوالى على هذه العلاقات فتزداد متانة وقوة وعمقا إلى يومنا هذا، فقد وُجدوا في أذربيجان منذ القدم يقول ابن الفقيه في كتابه «البلدان» عند حديثه عن أذربيجان: وأخبرني واقد أن العرب لما نزلت أذربيجان نزعت إليها عشائرها من المصريين والشاميين، ولا تَخلُ محافظة من المحافظات الأذربيجانية إلا بها عدد من القرى تسمى بأسماء العرب مثل عربلر – حاجي عرب – عرب بصره وإلخ....
واللغة الأذربيجانية بها كلمات عربية لا تحصى ولا تعد، وهذا خير دليل على مدى العلاقات الوطيدة بين الشعبين الأذربيجاني والعربي.
وبعد استقلال أذربيجان سنة 1991م تعرض جزء منها بما يعادل 20% للاحتلال على يد الأرمن، ولقد شرد بسبب هذا الاحتلال نحو مليون مواطن، وذبح السكان العزل لمدينة خوجالى الأذربيجانية. 
  وبعد أن استمر الاحتلال قرابة 30 عاما حررت أذربيجان أراضيها مرة أخرى من أيدي المحتلين الأرمن في سنة 2020م وقد نهبوا ثروات هذه المنطقة ودمروها وهي أشبه بمدينة هيروشيما وناجازاكي اليابانية واللتان دمرتا بالقنبلة النووية.
 وقد زرت هذه المنطقة المحررة، وشاهدت بأم عيني الدمار الذي لحق بهذه المنطقة، وتيقنت مرة أخرى بأن هذه الأرض لم تكن قط أرضا للأرمن عبر التاريخ كما يدعون؛ لأنها لو كانت أرضهم لعمروها ولم يدمروها. 
وبعد تحرير هذه الأراضي بقيادة حكيمة لفخامة الرئيس السيد إلهام علييف لا تكاد تجد بقعة إلا وفيها العمار والعمل، وفي فترة وجيزة ضخت الحكومة الأذربيجانية بمليارات الدولارات لإعادة إعمار هذه المنطقة مرة أخرى بأحدث وسائل التكنولوجيا للحفاظ على التراث الأذربيجاني وإعادة السكان الأصلين من أذربيجان لهذه المنطقة.
وبعد استعادة أذربيجان وحدة أراضيها المعترف بها من قبل جميع دول العالم، تسعى أذربيجان لإبرام اتفاقية السلام مع أرمينيا ليسود السلام ويعم الأمن في المنطقة.
ولم تجن أرمينيا أي فائدة من هذا الاحتلال؛ ولهذا نرى أن هناك بوادر لبعض المؤشرات الإيجابية تجاه إبرام اتفاقية السلام بين البلدين.
والقارئ عن أذربيجان يدرك مدى التقدم والتفوق الذي تعيشه أذربيجان الحديثة والتي وضع أسسها الزعيم القومي حيدر علييف، والذي يسير على دربه فخامة الرئيس إلهام علييف وبهذه السياسة الحكيمة تحولت أذربيجان إلى أقوى دولة في المنطقة.
وتُولِي أذربيجان اهتماما بالغا بعلاقاتها مع الدول العربية، ومن الجدير بالذكر أن الدول العربية على مقدمة الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان.
وفي 27 يناير قام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة تاريخية إلى أذربيجان
 كما أنه تم تعيين سفير لأذربيجان في الجزائر.
وألغيت تأشيرة الدخول للمواطنين بين أذربيجان والإمارات العربية المتحدة. وهكذا في كل يوم نسمع من الأخبار السارة في العلاقات بين أذربيجان والدول العربية. ونحن نسعد بهذه العلاقات المتميزة المثمرة. 
ونسأل الله أن يعم السلام والأمن بين جميع البلاد والعباد، ولا يرينا الله مكروها في أي إنسان.
whatsApp
مدينة عمان