نيروز الإخبارية :
أخبر النَّبي محمد – صلى الله عليه وسلم – في تفسير حلم رؤية الأذان في المنام أنَّه رؤيا حق،
وسماع صوت الأذان لابن سيرين خير في المنام ويحمل معاني شر بحسب مناطق سماع الأذان أو إقامة الأذان، كما وتختلف أوجه الخير ودلائل الشر في التعبير والتأويل على حسبِ المؤذن إن كان يصلح لذلك أم لا، ومن هنا كان الأذان دليلٌ على الموت، والشفاء، والمرض، والزواج، ونيل الرزق، والبركة، وغيره من المعاني التي سوف نوضِّحها داخل هذا المقال كما ورد في كتب تفسير الأحلام منها منتخب الكلام في تفسير الأحلام.
جاء في خير تفسير حلم رؤية الأذان في المنام لابن سيرين
خير ما جاء في رؤية الأذان يتمثل في تحقيق الأهداف، ونيل المراد، فمَن رأى أنَّه قد رفع الأذان مرَّة أو مرَّتين أو أنَّه أذَّن، وأقام الصلاة، وصلَّى صلاة فريضة؛ رُزق الحج والعُمرة إلى بيت الله الحرام؛ لقوله تعالى {وَاَذِّن فِي النَّاسِ بِالحَجِّ} [الحج : 27]. ولأنَّ بعرفاتٍ يؤذَّنُ ويقام مرَّتين مرَّتين.
ومن رأى كأنَّه يؤذِّن في منارةٍ، فإنَّه يكون داعياً إلى الله بالحقِّ والموعظةِ الحسنة، ويُرجى له الحجُّ، ومن رأى أنَّه يرفع الأذان في البئر أو يؤذِّن في بئر فذلك دليلٌ على أنَّه يحثُّ النَّاس للهجرة والسفر البعيد، ومن رأى أنَّه مؤذِّن في المنام وليس بمؤذِّن في اليقظة؛ فإنَّه يتولى ولايةً تتسع بقدرِ ما وصل صوته في الأذان.
ومن رأى أنَّه يؤذِّن فوق تلٍّ أو رابية فإنَّه يصيبُ ولايةً من رجلٍ أعجمي، وإن لم يكن أهلاً للولاية فإنَّه يعملُ في تجارةٍ وينال منها الربح والمال، وربَّما الحرفة العزيزة، ومن أذّن في الشارع فإنَّه أهلٌ للخير، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وإن كان من أهل الفساد فإنَّه يُضرب.
ومن رأى أنَّه زاد في الأذان أو نقص منه أو غيَّر من ألفاظه التي نعرفها جميعاً؛ فإنَّه يظلم النَّاس بقدرِ الزيادة والنقصان.
ومن رأى كأنَّه يؤذِّن فوق الحائط فإنَّه يسعى لإصلاح ذات البين، أو الفكاك بين رجلين وقع بينها الخِصام والعداء، ومن رأى أنَّه رفع الأذان والإقامة فإنَّه يُقيم سنَّةً ويميتُ بدعةً، ومن رأى صبيَّاً يؤذِّن في المنام فإنَّ ذلك براءةٌ لأهله من كذبٍ بهتان؛ لما جاء في قصة سيدنا عيسى عليه السلام.
ومن أذَّن على باب سلطانٍ فإنَّه يقول الحقَّ في وجه السلطان، ومَن كان محبوساً فرأى كأنَّه يقيم الصّلاة أو يصلى قائماً؛ فإنَّه يُطلَقُ سراحه، ومن رأى أنَّه يقيم إقامة الصلاة ولم يكن محبوساً فإنَّه يقوم له أمرٌ رفيعٌ، يحسنُ الثناء عليه فيه، والأصلُ في باب الأذان من حيث الخير والشر أنَّ الأذان إذا رآه من هو أهلٌ له كان محموداً إذا كان الأذان في موضعه، وإذا رآه من ليس بأهله، أو رآه في غير موضعه؛ فإنَّه مكروه وشر.
وُحكي أن رجلاً اتى لابن سيرين فقال له: رأيت أنني أؤذن. فقال: تحجُّ، وأتاه آخر. فقال له: رأيت أنَّني أؤذن، فقال: تُقطع يدك. قيل له: كيف فرَّقت بينهما، قال: رأيت للأول سيماءَ حسنةً فأوَّلتُ {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالحَجِّ} [الحج : 27]، ورأيت للثاني سيماءَ غيرَ صالحةٍ، فأوَّلت {أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا العِيرُ إِنَّكُم لَسَاْرِقُون} [يوسف: 70].
وجاء في شر تفسير حلم رؤية الأذان في المنام لابن سيرين
شر ما جاء في تفسير رؤية الأذان في المنام أنَّه يشير إلى الموت، فإن رأى النائم أنَّه يرفع يؤذِّن فوق بيتٍ فذلك دليلٌ على موت أهله، ومن أذَّن فوق الكعبةِ فإنَّه يُظهِرُ بدعةً، والأذان في جوف الكعبة غير محمود، ومن أذّن فوق سطح جاره فذلك دليلٌ على أنَّ مَن أذَّن في المنام يخون صاحب البيت في أهله.
والأذان في الحمَّام لا يُحمد عقباه في الدُّنيا ولا في الدِّين وقيل: من رأى ذلك فإنَّه يقوِّد، ومن أذَّن في البيت الحار من الحمَّام فإنَّه يُصاب بحمى النافض، فإن أذَّن في البيت البارد فإنَّه يُحمُّ حمى حمَّارة، ومن رفع الأذان بين قومٍ فلم يجيبوه؛ فإنَّه قومٌ ظالمين.
وجاء عن ابن سيرين – رحمه الله – أنَّه قال: الأذان مفارقة شريكٍ؛ لقوله تعالى {وَأَذَانٌ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الحَجِّ الأَكْبَرِ} [التوبة : 3]. فإن أذَّن في قافلةٍ فإنَّه يسرق ويكون بذلك سارقاً؛ لقوله تعالى {أَيَّتُهَا العِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ} [يوسف : 70]؟ والأذان في البرية، أو في المعسكر دليلٌ على جاسوسٍ ولصوص.
ومن رأى كأنَّه أقام على باب داره فوق سريرٍ فإنَّه يموت، ومن رأى كأنّه يرفع الأذان على سبيل اللعب واللهو سُلب عقله، وحُكي: أنَّه من رأى كأنّه يؤذِّن، ويقيم، ويصلي، فقد تمَّ عمله، وهو دليلُ اموت. ومن سمع أذاناً من السُّوق فإنَّه موت رجلٍ من أهل السُّوق، ومن سمع أذاناً يكرهه فإنَّه يُنادى عليه في مكروه. ومن رأى أنَّه يؤذِّن في مزبلةٍ فإنَّ المؤذّن يدعو أحمق إلى الصلح ولا يقبل منه، وإن أذَّن في بيتٍ فإنَّه يدعو امرأةً إلى الصُّلح، وإن أذَّن مضطراً فإنَّه يُغشى عليه.
