2024-05-17 - الجمعة
الاحتلال يٌغرق غزّة بالنفايات ويدمّر آليات البلدية nayrouz الطيور التي تحج مثل الپشر... تفاصيل nayrouz السردية :توقيع اتفاقية لتركيب أنظمة شمسية لمبنى بلدية صبحا والدفيانة ..صور nayrouz ٢٥ عاما من الانجاز والعطاء nayrouz برهان يلتقي وفد اللجنة العليا للمقاومة الشعبية بولاية الجزيرة...صور nayrouz قمة نارية مرتقبة بين النصر والهلال اليوم nayrouz كيفيه صناعة الرصاص ...يُعد خطر على صحة الإنسان nayrouz مواطنون يشتكون من تجاوز أسعار دجاج النتافات للسقف السعري في الأردن nayrouz كم عدد مرات فوز الهلال على النصر؟ nayrouz تعرف على المدينة التي تنتج قرابة 70% من كرات القدم في العالم ... تفاصيل nayrouz وفاة ثلاثة أشقاء بسبب التماس كهربائي في منطقة البنيات nayrouz عيروط يكتب التفاؤل بالمستقبل nayrouz ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً للغرام محلياً nayrouz لجان خدمات المخيمات تثمن خطاب جلالة الملك في قمة البحرين nayrouz سُمعت صرخاته المكتومة من تحت الأرض.. إنقاذ رجل دفن حياً لمدة 4 أيام في القبر nayrouz أفضل أغذية صحية لزيادة نمو الطفل nayrouz هل الموت في شهر ذي القعدة من حسن الخاتمة؟.. أسراره وفضله nayrouz ولي العهد السعودي يصدر أمرا بتعيين ”الشيهانة بنت صالح العزاز” في هذا المنصب بعد إعفائها من أمانة مجلس الوزراء nayrouz رئيس وزراء السنغال يلوح بإغلاق القواعد العسكرية الفرنسية nayrouz إحصائية أممية صادمة عن تأثير الملح على حياتنا nayrouz

الرموز الوطنية.

{clean_title}
نيروز الإخبارية :  د. سالم الدهام الجبور

  لا أقصد بالرموز الوطنية هنا التماثيل الحجرية والعملات المعدنية القديمة، والشعارات والأحداث الغابرة، والزهرة الوطنية، والطائر الوطني، والأكلات الوطنية واللباس الوطني، وغير ذلك مما يعتز به الإنسان ويفخر، ولكنني أعني بالرموز الوطنية هنا البشر من الرجال والنساء الأحياء الذين لديهم إحساس بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطنين، من غير ضرورة لأن يكونوا نوابا أو وزراء أو أعيان أو مسؤولين، فما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا.


 وفي كل الأحوال فإننا نحتاج إلى نماذج من هؤلاء؛نماذج غنية من الداخل، وإن لم يظهر عليها الغنى من الخارج، لا تكرس حياتها لجمع المال وتكديسه إلا بما يكفي لحياة بسيطة كريمة،نماذج ثمة متسع في عقولها للتفكير بأشياء أخرى غير غرائز الاستهلاك والمتعةالمتوحشة، والسطو على الحاضر والمستقبل ،نماذج تسعد الآخرين، أوتهدئ على الأقل من مخاوفهم على مصائرهم، وتمنحهم وتمنحهم الحق في الشكوى،نماذج في وجدانها مساحات نظيفة غير مصنعة يثيرها الخوف ويعبث بها القلق، ويحدوها الأمل،ويطربها الأمل حين يكون ممكنا تحقيقه بالعمل، تقبل أن تتقدم حين يوجب عليها الإحساس بالمسؤولية ذلك، وتتراجع حين تفيض فيها ينابيع التواضع والإيثار والإنسانية، تشبه السواد الأعظم من الناس في البساطة والقناعة والرضا، لكنها تطفح بالعزة والأنفة حين يسفه الملتاثون الأحلام ويصعرون للناس الخدود، أناس لا تعيا ألسنتهم بقول الحق، لا يؤمنون بالخلاص الفردي مهما كان مغريا وجذابا،يصرون على أدميتهم وإنسانيتهم في أصعب المواقف،أنقياء ونبلاء لا يتقنون التلون كما يفعل ذلك كثير من السياسيين، لديهم مساحات روحية ونفسية تتسع لمحبة الوطن لأجل عيون الوطن، قلوبهم ليست غلفا بل بيضاء يمكنها أن تخلص وتحب وتمضي في درب العطاء والبذل مها كان صعبا، رجال تجردوا من الأنانية وحب الذات فانصهروا وذابوا بين الناس حتى لا تكاد تراهم؛ لانعدام كل علامة تميزهم عن غيرهم لكنهم حين نحتاجهم ينزرعون أمامنا أعمدة واوتادا وحبالا يشدون إلى الأرض ما تعبث به الريح كي لا يسقط حتى تنتهي الأنواء والكروب، ثم يعودون بيننا كما كانوا من قبل لا يميزهم عن غيرهم سوى أنهم أكثر مروءة وهمة وإيثارا، هؤلاء هم الرموز الذين نريدهم أحياء بيننا لا أيقونات وتحف محنطة في الزمن الماضي الجميل.