2024-05-15 - الأربعاء
الوطني لحقوق الإنسان يثمن الجهود الوطنية في حماية الأسرة nayrouz وزير الصناعة: الأردن يسعى ليكون نواة مركز إقليمي لصناعة المحيكات nayrouz البورد الدولي للتدريب والتطوير المحترف والتنمية البشرية يحقق الإنجازات بقيادة الدكتورة هناء سيف الدين nayrouz بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع nayrouz الأمن العام يحذر السائقين من الاحتيال عبر حوادث السير المفتعلة nayrouz الصداقة الأردنية اليونانية في "الأعيان" تبحث والسفيرة ريغا تعزيز العلاقات nayrouz "عمل الأعيان" تلتقي وفد تعزيز الحوار الاجتماعي في جنوب المتوسط nayrouz كريم في نمو وابتكار مستمرين خلال مؤتمر Xpand 2024 nayrouz وفاة عامل خمسيني إثر حادث سقوط بالقويرة nayrouz "فيفا" يعلن إقامة بطولة كأس العرب في قطر في 2025 nayrouz اردني يقتل زوجته ثم ينهي حياته في اميركا nayrouz الأمانة: ترصيد غرامات ضريبة الأبنية المدفوعة والمشمولة بالعفو للعام المقبل nayrouz المصري يتابع سير مجريات الاختبار التقييمي للصف الثالث الأساسي nayrouz الأوروبي لإعادة الإعمار: توقعات بانتعاش النمو الاقتصادي للأردن nayrouz مفتي القدس المحتلة يحذر من حرب دينية بفعل العدوان الإسرائيلي nayrouz اليوم الدولي للعيش بسلام: الأردن بيئة حاضنة للتنوّع والتّعدد nayrouz التغير المناخي تهديد للصحة nayrouz الأردن عضو بهيئة الرقابة المالية والإدارية للمنظمة العربية للتنمية للأعوام 2024-2026 nayrouz 9 بنود رئيسية على جدول أعمال القمة العربية غداً في المنامة nayrouz ضبط 621 متسولًا في نيسان nayrouz

حابس باشا المجالي : السيف والخيل والوصاية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بكر خازر المجالي 
 حين الحديث عن ابو سطام حابس باشا المجالي ، فاننا نتحدث عن وطن وتاريخ ومواقف وشجاعة وصمود وتضحيات . فسيرته هي سيرة الاحتراف والاخلاص والنزاهة والترفع عن الدنايا ، 
حابس باشا قائد امتاز بالمعنويات والثبات والثقة ، في كل معاركه كان الشجاع الذي يبعث في جنده الشجاعة والصمود والثقة ، والجيش دائما نصف سلاحه هو المعنويات وربع سلاحه هي الثقة في القائد ، وهكذا كان حابس باشا في حرب فلسطين 48 في باب الواد واللطرون بصمود اسطوري في وجه العدو على مدى اربعة معارك متتالية صعبة ،ولكنها تحطمت عند صمود الكتيبة الرابعة " الرابحة " وحطم آمال العدو في الوصول الى القدس فكان استسلام اليهود واخذهم اسرى .. 
حابس باشا كان قائد المهمات الصعبة وهو يتمثل النخوة الاردنية ويدرك شهامة الجندي الاردني ، وتجلى ذلك في انقاذ الاردن من  مخطط السبعين الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية قبل تحطيم الاردن ، فكان حابس ذلك الرمح الاردني الذي مزق كل اشكال التآمر التي حاكتها دول باسم فلسطين ،وفلسطين براء مما حاكوا . 
وحين تحرك اللواء المدرع الاربعين الى الجولان للقتال من أجل امة العرب وفلسطين ، وكان حابس باشا هو القائد العام للقوات المسلحة الاردنية ، ارسل برسالة الى العميد خالد هجهوج قائد اللواء يحثه على الاستبسال والصمود باسم العشيرة والوطن مذكرا بالمجد للاردن وأهله . 
قصص كثيرة تُروى عن حابس المجالي محورها الفروسية والعفة والعزة النفسية والكرم والتقدير ، ليس أدل من تكريم معلم مدرسة كان حابس باشا احد تلاميذه عندما حضر المعلم الى القيادة لمقابلة حابس باشا لشأن تجنيد ابنه في الجيش ، وما ان علم حابس باشا حتى طلب استقباله بقطعة منتظرة وبمراسم تقدير لمعلمه الكبير ، وتفاجأ المعلم " اعتقد اسمه محمد البوريني " بهذا الاستقبال ، والتقى حابس باشا معه بتقدير واحترام لقيمة المعلم . 
حابس باشا الذي كان يرفض الظهور الاعلامي ، وكان يقول "افعالي هي التي تتحدث عني "، والذي رفض مصافحة اليهود في حفل اتفاقية السلام ، وكان في الاصل قد رفض الحضور ، فارسل الملك الحسين طيب الله ثراه شخصية كبيرة للتوسط عند حابس لحضور الحفل ، وعندما طلب ذلك الوسيط الكبير من حابس باشا لحضور الحفل اجابه حابس : ويش اقول لسويلم وفناطل ومسهوج ، فقال الوسيط من هم هؤلاء ،اجاب حابس : هؤلاء قاتلوا معي في فلسطين وضحوا من اجل العرب والاردن وفلسطين ، وبعد جدال وبناء على طلب الحسين طيب الله ثراه وافق حابس الحضور بشرط ان لا يصافح يهوديا واحدا ، وكان لحابس مقعدان في الحفل كقائد للجيش والاخر كعضو في مجلس الاعيان . 
يرحل حابس باشا يرحمه الله ، ولعل من آخر كلماته حين زاره  جلالة الملك عبدالله الثاني في المستشفى ، سأله جلالة الملك : ماذا توصي يا باشا ،؟ فكان جواب الباشا : اوصيك بالاردن  وهذه العبارة تختزل سيرة حابس باشا الوطنية وهدفه من التضحيات والصمود التي هي من اجل الحفاظ على الاردن ، والاردن عند حابس باشا العنوان والهدف والقيمة والنوماس وزينة الدنيا .