2024-05-15 - الأربعاء
كم عدد الطائرات في الجو الآن nayrouz وزارة التربية: 520 ألف مستفيد من مشروع التغذية المدرسية في المحافظات كافة nayrouz لماذا لا يستطيع الطيار تجاوز المدى الاقصى للارتفاع...؟؟؟ nayrouz أكبر شركات الطيران في العالم ..من بينها شركة الطيران الإثيوبية nayrouz دراسة: الحرارة أودت بحياة 150 ألف شخص سنويا خلال الثلاثين عاما الماضية nayrouz رويترز عن مصدرين أردنيين: الأردن احبط مؤامرة ايرانية لتنفيذ عمليات تخريبية بالاسلحة nayrouz مفوضية شؤون اللاجئين ترحب بالدعم المستمر من اليابان لدعم اللاجئين في الأردن nayrouz اولياء أمور طلبة فلسطينيين يناشدون الجامعات الأردنية nayrouz تجارة الأردن تشارك بالمنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار nayrouz الأردن يحتضن 200 شركة ناشئة مسجلة nayrouz استمرار أعمال الصيانة والتوسعة للمراكز الصحية في الزرقاء nayrouz حزمة أسلحة أمريكية جديدة لإسرائيل nayrouz 15 مترشح من بدو الوسط يتنافسون على ثلاثة مقاعد مخصصة للدائرة الانتخابية ....."اسماء " nayrouz خدمة للغة الضاد: مركز اعتماد المنشآت الصحية السعودي يعرّب أدلته العلمية nayrouz سفير الإتحاد الأوروبي يزور البلقاء التطبيقية ويشهد إتفاقية مشروع المرأة بين الجامعة وجمعية نساء للتنمية الثقافية " نماء" nayrouz البنك الأوروبي للتنمية يتوقع تعافيا طفيفا لنمو اقتصاد الأردن ليصل 2.6% في عام 2025 nayrouz جامعة إربد الأهلية تقيم بطولة في كرة الطائرة للكليات الأكاديمية بمناسبة عيد الاستقلال nayrouz الشرفات يعقد اجتماعا لمناقشة الشكيلات في مدارس المخيم nayrouz أمانة عمّان: أكثر من 50 مليون دينار قيمة إعفاءات غرامات الأبنية والأراضي nayrouz الهيئة العامة للجمعيات الخيرية تعقد اجتماعها السنوي العادي nayrouz

"عصا الحَسَن" : اضربْ بها تستقِمْ .

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

كتب الدكتور عمر الخزاعله دكتور اللغه العربيه جامعة آل البيت

من وحي الفتنة ."عصا الحَسَن" : اضربْ بها تستقِمْ .

في خِضمِّ الفتنة ، وإنْ اختلفتْ في مقدارِها بالنسبةِ إلى من كانتْ صدمةً تضرُّ الخيّرين  أو كانتْ فرصةً تسرُّ العُهَّرين ، تسلسَلَ مشهدُ العطفِ الهاشميّ الأبويّ ، ومشهدُ الحزمِ من الإرثِ النبويّ ، فسلالةُ آلِ البيتِ لا ينكرُ أهلَهَا إلا جاحدٌ ولا فضلَهَا إلا حاسدٌ ، تتكئُ على الشرعيةِ السماويةِ في رسالةِ محمدٍ عليهِ الصلاةُ والسلامُ ، آلِ السقايةِ والرفادة ،  وعلى الشرعيةِ التاريخيةِ وهمْ آلُ القيادةِ والسيادة .

إن قَدَرَ بني هاشمٍ قائمٌ طولَ الزمن على مواجهةِ الأزماتِ ومجابهةِ المحن .. كان قَدَرُهُمْ القبضَ على الجمرِ و وَأْدَ الفِتَن .. فهذا عبدُ المطّلبِ قد اُمْتُحِنَ في الكعبةِ من أبرهةَ الأشرم ، فأنْجاها اللهُ بحجارةِ سجِّيلٍ والبيتَ الذي بربِّه سَلِم .. وهذهِ الطائفُ كفّتْ محمدا وأدمَتْهُ .. وهذهِ قريشٌ أهلُهُ ومَنَعَتُهُ ..  قد حاصرَتْهُ ومنَعَتْهُ وجوّعتْهُ .. والحديبيةُ إلى المدينةِ ردَّتْهُ .. فأنْجاهُ اللهُ بالفتحِ والنصر  ولدعوتِهِ في الآفاقِ بالنَّشْر .

وانبرَتِ الفتنةُ من منامِها قد أيقظَتْهَا (شِلّةٌ) من الخَوَنَةِ المُعِقّة ..  و ثلّة من أبواقِ الشَّرَرَةِ المُرْتزقة .. للطعنِ في نظامِ الحُكْمِ والقدْحِ في سادةِ الأمَم .. والذَّمِّ في عرشٍ بكلِّ الكونِ يُحْتَرَم .. انبرَتِ الفتنةُ بينَ الأخِ وأخيه .. والأبِ وبَنِيه .. وبينَ الزوجِ وأهلِ بيتِهِ وصحْبِه .. وبينَ الملكِ وشعْبِه .         

فكانَ لا بدَّ من الحسْمَ والحزْم .. فأومأ عبدُ الله إلى العمِّ الحَكَم .. إذ لا شرَّ فيهِ ولا ظُلْم  .. فكانتْ "عصا الحَسَن" تلقفُ كلَّ أفعى برأسِهَا سمّ .. فانفلَقَ لها بحرُ الفتنِ واتكأ عليها كلُّ راشدٍ : عنوانُ رأفةِ الحُكْمِ و منبعُ الحِكَم .. هشَّ بها على تلكَ الثعالبِ الماكرة ..  والغرابيبِ السودِ الناظِرة .
 
تلك العصا  حملتْ روحَ القيادةِ والإمامةِ لا لِكَسْرِ العَظْم  .. فما دُرّةُ ابنِ الخطَّابِ إلا لتستوي الصفوفُ وتلتئِم .. اضربْ بها يا ابنَ الهواشمِ تستقِمْ .

"عصا الحَسَن" سنينَ من الحكمةِ و لمِّ الشَّمْل .. وإيثارٌ بالنفسِ لخيرِ الشعبِ والأهل .. "عصا" الحاكميَّةِ الرشيدةِ والرسالةِ الهاشميةِ التليدةِ الجديدةِ .. وَكَزَ بها المَرَدَةَ ...  فوأَدَتْ فتنةً لاحتْ في الأفقِ من السَّاعينَ على قنواتِ البؤسِ الشَّرَرَة .. للنيلِ منْ آلِ بيتِ رسولِ اللهِ الطُّهْرِ البَرَرَة ... فإنَّ لعنةَ اللهِ على كلِّ فزّاعٍ للشرِّ يوقِدُ الفتنةَ ومنْ نافَ عليهِ و طَوّرَه . 

"عصا الحسن" ، اضربْ بها تستقم ْ .. سلمتْ يداهُ و سَلِم .