2024-05-16 - الخميس
تخريج دورة أمن الملاعب المشتركة في الاتحاد الرياضي للشرطة . nayrouz ام النعام ؛ العبق المشقابي الذي لا يضاهى . nayrouz السكارنة يرعى الحفل الختامي لمبادرة " لمدرستي أنتمي" على مستوى مدارس لواء الجيزة ...صور nayrouz تخريج دورات متخصصة في إدارة البحث الجنائي nayrouz بيان صادر عن النائب عبير الجبور nayrouz متصرف لواء فقوع "صخر المور" يرعى حفل تخرج دورة التصوير الفوتوغرافي....صور nayrouz ميلان الإيطالي يقترب من التعاقد مع مهاجم شتوتجارت nayrouz نادي سحاب يقدم اعتراضًا على حكم مواجهة الفيصلي nayrouz خبير عسكري : المقاومة بغزة تفرض وجودها nayrouz وزير الحرب الإسرائيلي: سنُدخل قوات إضافية بالعملية البرية برفح nayrouz الإعلام الحكومي بغزة: آلاف الفلسطينيين في بيت حانون لم يصلهم طعام منذ أيام nayrouz نبيل أبوالياسين: لـ "نيروز" نتنياهو بين سياسة لي الحقائق وجحيم الهزيمة في غزة nayrouz مطالبات على مئات الأردنيين (أسماء) nayrouz السقاف تدعو رجال الاعمال الاتراك للاستثمار في الأردن nayrouz اليوم أحمد السقا في إستضافة إنجي علي فى برنامج أسرار النجوم علي نجوم FM nayrouz رئاسة الوزراء: الأردن ملتزم بتعزيز منظومة حقوق الإنسان nayrouz ورشة تدريبية حول جائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي nayrouz البطوش تكتب سجن الشاشات الإلكترونية...خطر يهدد طفولة أبنائنا nayrouz راصد يطلق شبكة التمكين الاقتصادي للمرأة في الأردن nayrouz لجان خدمات المخيمات تثمن خطاب الملك في قمة البحرين nayrouz

عبدالهادي المجالي ... يذهب الجميع ويبقى الأردن

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
كتب : د. محمد عبدالكريم الزيود

يرحل الباشا عبدالهادي المجالي عن الدنيا ، يرحل وقد طاف البلدان والدول سفيرا ووزيرا ونائبا وعينا وقبلها عسكريا عاليا ورجل أمن .. طاف الدنيا ولم يجد إلا تراب "الياروت" اليوم مسكنا له .. هكذا هي بلادنا حنونة علينا تضمّنا أرضها ، ويسقينا مطر سعد الذابح فننبت دحنونا مع أول الربيع ... 
ربما مرّ بمناصب كثيرة وبألقاب كثيرة عمل من خلالها لخدمة الأردن .. لكن عندما ترك تلك المقاعد ، لم يبقَ مع اسمه إلا لقب " الباشا" ، وهو سرّ أبناء الجيش الذين يبدأون معه وينتهون معه ، وهي نفس العبارة التي يقولوها مركز تجنيد "خو" للعسكر في أول يوم في العسكرية : "إنت بعت نفسك للجيش " .. ولا تستغرب أيضا أن اليوم من شيّعه لمثواه الأخير كان الجيش العربي ، لبسوا الشمغ الحمراء وصدحوا بسلام الجنازة .. لم تكن مراسم لوزارة الأشغال ولا لمجلس النواب ولا للأمن العام وإنمّا حملوه العسكر على أكتافهم، فلم ينسوه حتى عندما لبس الربطة والبدلة فالجندية لا تنسى ابنائها ..
رحيل الباشا عبدالهادي المجالي الذي كان منفردا بعسكريته عندما كان مهندسا في سلاح الهندسة ، مرورا بإدارته الحازمة للأمن العام ثم دبلوماسيا سفيرا ووزيرا وعينا ونائبا ورئيس مجلس النواب وحزبيا سياسيا صلبا وقبلها كان أردنيا منتميا ومحبّا للأردن وللعرش الهاشمي .. كل هذه المناصب والمواقع خلقت منافسين وأعداء وأصحاب رأي مختلف ، لكن في الحالة الأردنية عندما يأتي الموت لأردني ، تفيض الشهامة والمروءة فيجمع الكل الصديق والعدو والمنافس على مناقب الفقيد ، فقد أفضى إلا ربه ولم تبقَ إلا مواقف الرجال يسجلها التاريخ وتحفظها صدور الناس .. والناس لا تجمع على خطأ .
الكرك اليوم يغشاها الحزن ، ويحق لها أن تبكي فقيدها وفقيد الوطن فالجرح كبير وأخضر، ولكن كما قالوا يوما :  كلما مات سيّد قام سيّد .. رحل الكبار ويرحل غيرهم فهذه سنّة الحياة ، والأهم يبقى الأردن كبيرا ..