2024-05-09 - الخميس
اسيل امين شديفات تحصل على شهادة الدكتوراه في العقيدة من الجامعة الأردنية nayrouz مطلوب معلمين وإداريين في قطر nayrouz 41 شاحنة أردنية تصل إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم nayrouz موسم الحج .. مساكن الأردنيين قرب المسجد النبوي وجسر الجمرات nayrouz الهواري والطلافحة يتفقدان نادي اللغة الانجليزية في مدرسة الصريح nayrouz الهواري والطلافحة يتفقدان نادي اللغة الانجليزية في مدرسة الصريح nayrouz سوناك ينتقد احتجاجات الطلاب المتضامنة مع الفلسطينيين nayrouz طرح عطاء تعبيد طرق داخلية بمخيم البقعة nayrouz الدفاع المدني يخمد حرائق لمساحات كبيرة من الأعشاب ويحذر من حوادث الغرق واللدغات nayrouz أوقاف الزرقاء تحتفل بيوم العمال nayrouz الطاقة والمعادن تنفذ تمرين اخلاء حريق وهمي nayrouz رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القبرصي nayrouz مديرية المراكز الشبابية في وزارة الشباب تنظم جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي في معسكر الجوالة. nayrouz توقيف محضر بجناية الرشو 15 يومًا nayrouz مجلس إدارة نادي الموقر الرياضي يشكر طلال حاكم الخريشا nayrouz العالم يحتفل بـ”اليوم العالمي للحمار”.. ماذا تعرف عنه؟؟ nayrouz السعودية تعلن مشاركة التاكسي الطائر والدرونز في موسم الحج nayrouz اجتماع مجلس الأمن المحلي لمركز أمن المهاجرين nayrouz الجامعة الهاشمية والخدمات الطبية الملكية ينفذان برنامج التمكين وبناء القدرات nayrouz 5 دول أوروبية تتجه للاعتراف بدولة فلسطين nayrouz
وفيات الاردن اليوم الخميس9-5-2024 nayrouz الدكتور مينا يوحنا يعزي الفنان كريم عبد العزيز في وفاة والدته nayrouz المهندس فراس يرثي والده الشيخ ابراهيم ابورخيه nayrouz الزيادي تكتب السلام عليك يا قارئ حرفي nayrouz وفاة والد المعلمة فاطمة نجادات nayrouz وفاة معلم الاجيال" توفيق محمد حسن البهنسي" بلواء الجيزة nayrouz فضيلة الشيخ العقيد المتقاعد محمد نجم النجادات في ذمة الله nayrouz وفاة العقيد محمود عبدالمحسن الوريكات العدوان "ابو معتصم " nayrouz وفاة الشاب عاطف محمد هيشان الجازي nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 8-5-2024 nayrouz الجبور يعزي الزميل الصحفي حازم صياحين بوفاة جدته nayrouz أسرة نادي سيدات سلاح الجو تعزي رئيسة هيئة النادي "الحياصات " بوفاة والدها nayrouz وفاة إلشاب أسامة صالح جرمان البدارين nayrouz وزير الاتصال الحكومي ينعى الإعلامي هشام الدباغ nayrouz وفاة المذيع الأردني د. هشام الدباغ nayrouz وفيات الاردن اليوم الثلاثاء 7-5-2024 nayrouz شكر على تعاز من عشيرة الهملان /الدعجة nayrouz عشيرة المجالي تفقد أحد شبابها عكاش جميل nayrouz وفيات الاردن اليوم الإثنين 6-5-2024 nayrouz وفاة العميد الركن وسام عبد الواحد حسون من الجيش العراقي nayrouz

الأم والكرامة…ووجع امهاتنا في غزه!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


د. مفضي المومني

هذا العام مختلف…امهاتنا لن يفرحن بالعيد في ظل وجعهن وحزنهن على امهات غزة العظيمات… لن يرضين بالعيد… وامهاتنا في غزة العز… يودعن الشهداء… وينلن الشهادة…  ويضمدن الجراح… ويواسين الأحياء… ويعشن الخذلان العالمي… ويتجرعن كأس الموت والجوع والضنك… والامراض…. ويجاهدن ويكافحن الحياة…في ظل حرب جبانة… حقيرة… تفتقد للشرف والانسانية… ينفذها عدو همجي حاقد واحمق… لا يعرف إلا القتل والدمار… وتخريب كل مقومات الحياة…بدعم امريكي غربي وشرقي…!  لن نعيد ولن نفرح…. ونواري كل ابتساماتنا لامهاتنا خجلا من امهات غزة وفلسطين… ترتجف الايدي وتتكسر الاقلام وتضيع الفكر… في جلال تضحية امهاتنا في غزة… .وليس لدينا ما نقوله… إلا لغة العاجز… فوق لغات وافعال المتخاذلين. 
امهاتنا فرحن ذات كرامة إنتظرناها…تضمخت بالكرامة ودم الشهداء… ويتزامن يوم الكرامة المعركة وعيد الأم… ولا نعرف ايهما يذكرنا بالآخر…! .
الأم والكرامة وطن وشجون وفرح وكبرياء وعزة وشموخ… الأم وطن المحبين… والكرامة عنوان النصر… وانعتاق الوطن وزهوه وفرحه.
رغم قساوة الأيام والحياة والحرب الهمجية التي داهمتنا  على غزة العزة…  وقلة الحيله وذات اليد…والعمالة والتخاذل من القريب والبعيد تشرق شمس صباح الحادي والعشرين من آذار لترسم بسمة على محياك يا وطني… بسمة تحمل عبق الكرامة المعركة… وعيد الأم… ذات عشق..وحب اجتمعتا… .الأم والكرامة، قدر لهما ان تتزامنا  كعنوان للحب والوفاء وفرح الوطن وسجية المخلصين المحبين الطيبين… الأم والكرامة إشراقة ووسام فخر تزينان حياتنا وإطلالة وجه الوطن الأجمل، فلا كرامة بدون وطن ولا وطن بدون كرامة…
 اما الأم فهي الأصل وروح الوطن النابض فينا….فالأردن؛ بلد القابضين على الجمر من اجل عيونه وكل حبة تراب من أرضه.
حين اكتب عن الكرامة في زمن الردة والخيبات والعطش لشذرة نصر… ، يصبح للكلام شجون… فنحن امة تحتفل بالكرامة لانها عنوان عزة… ذات يوم قبل ستة وخمسون عاماً… فجر يوم 21/آذار/1968…قرر العدو الصهيوني بعنجهيته وغطرسته، ان يغزو ارضنا…واختار جسر الكرامة في بلدة الكرامة أمام إطلالة جبال البلقاء، ليحتل ما استطاع منها، دارت المعركة… واستبسل جنودنا الأبطال رغم محدودية السلاح، وسجلوا نصرا تاريخيا، دَوّن سفراً في صحائف المجد و الفخار، بدم الشهداء وشجاعة الجنود ودعوات الأمهات… وزغاريد النشميات… متوجة بالغار ومجبولة بالتضحية وطلب الشهادة ليعلو الوطن… نستذكر معركة الكرامة ونَشّوَة النصر، لنشحذ الهمم ونعيد الحياة لأمتنا، باننا قادرون على الفعل عند نداء الوطن وعلو الهمم.
أما الأم فهي الوطن الأرحب وهي الكرامة وهي الرضى… هي ايقونة الحياة، الحضن الدافئ عندما تداهمنا الخطوب، هي الصدر الحاني عندما نفقد العناوين وظل كل العابرين …! هي أمي صديقة محمد عبدالله المومني التسعينية وامهاتكم… يقفن بشموخ يقارعن الدهر والسنين والحياة وقسوتها، سيدات الماضي والحاضر بحلوه ومره، كانت الحياة صعبة بدائية ليس فيها إلا تكنولوجيا أمهاتنا التي سبقت تكنولوجيا التقدم… !، كانت الأم كل شيء، مديرة، أم، مربية، عاملة، ملهمة محفزة صانعة أجيال، كانت تصحو صباحا مع اذان الفجر، تصلي وتدعو الله ليوفق الجميع، توقظ ابنائها، وتجهز للجميع الإفطار أو الزواده لمن يذهب للأرض او يرعى الماشية او من يذهب إلى المدرسة، كانت تعجن العجين من طحين القمح البلدي وتخبزه في فرن الطابون او على الصاج، كانت تنظف البيت بكل ما فيه وصولاً للحاره نيابة عن البلدية..!، كانت تربي اطفالها وترضعهم وتغذيهم وتعتني بهم وتربيهم (كل شبر بنذر)، كانت تطبخ على الحطب أو(بريموس الكاز) وتغسل على يدها، وتخيط الثياب، وتنجد الفرشات والمخدات و اللحف، وتجمع الحطب وورق الشجر للطبخ وفرن الطابون، تعلف حيوانات  العمل والامل..!  والدجاج وتجمع البيض البلدي، كانت تشارك الرجل والعائلة كل اعمال الزراعه؛ من حراثة، تعشيب، قنابه، وجني المحصول، الحصيد ،الدراسه، التغمير، الجواله، الرجادة… ورعاية الماشية .. والحليب والخض… كانت تنحت الصخر من اجل لقمة العيش الشحيحة، كانت تحرم نفسها من كل طيب من اجل ابنائها، كانت تقبل بالقليل، ولا تشكو لاحد،كانت تساعد الآخرين في مواسم ( العونه)… كانت وكانت…وكانت وما زالت تقارع الدنيا دون ملل أو كلل.
نعم أمي وأمك وكل الاردنيات لباسات الشرش والحطه الحمراء والسوداء المقصبة بخيوط الذهب، والشنبر والمدرقة والشماغ والبشكير الألماني، و(العرجه)، يالجمالهن وطلتهن البهيه...فهن الجيل الذي ربى أجيال الوطن، الجيل الذي بنى الأردن، كنَّ أميات لم ينلن نصيبا من العلم، لكن كان تعليم الأبناء اولوية مقدسة لديهن، جيل امهاتنا جيل الطهر، والطيبة والبساطة، والعفوية، والبذل والعطاء ..جيل فعل المستحيل وسطر المعجزات من لا شيء.
في عيد الام اقول لأمي ولكل امهاتنا… .مقصرون مهما فعلنا من اجلكن… الدَين في رقابنا لكُن كبير…!، تأبين أن تشعرننا بذلك… تحملن شموخ وبهاء وأنفة جبال عجلون والبلقاء والكرك…وإربد وعمان وكل بقعة من وطني… تزينكن عزةُ النفس...وهيبة الحضور وجمال الطلعة والطلة…وصبار البركة..!  نصغر أمام جلال ومهابة قدركن… وادعو لمن فارقن هذه الدنيا من امهاتنا… لارواحكن الرحمة والسلام...وجنات النعيم، وأقول لكل من عق أمه أو قصر بحقها، ولم يبرها… وضعك صعب والله..!، فما زالت الفرصة لديك لتدخلك الجنة، وتسعد ببرها.
الشجون كثيرة في فضاء الأم والكرامة، ولكن ما يخص الحرائر الاردنيات امهاتنا واخواتنا، فالأحوال الاقتصادية والاجتماعية تمسهن منذ سنوات، فهن خط الدفاع الاول في مجتمعنا، قبل الحكومة، وهن أول المعاناة واخرها، ادعو كل مسؤول في وطني، وكل من أفسد عيشنا وضيق علينا، ومد يده لمالنا ورغيغ اطفالنا وساهم في شقاء امهاتنا واجيالنا، استقيموا وأعيدوا ما نهبتم، أو لتقدمهم الولاية العامه للقضاء لينالوا جزائهم، من حق امهاتنا ان يفرحن في حياتهن، وان يعشن لحظة فرح، من حقهن ان يعشن يوما اوساعات دون ان يحملن الم وشقاء وعوز ابنائهن، ووجع الوطن..وضنك العيش… انصفوهن قبل ان يفارقننا… مثلهن من يستحق… ونحن نحن سنبقى نبحث عن لحظة رضا، ودفقة حنان، وومضة صفاء، من بحر عطائهن الذي لا ينضب…لا تجعلوهن يهمسن في نفوسهن وعلى استحياء؛ (مكتوب علينا نشقى..!)، لا تجعلوا عيدهن هدية عابره ويوماً واحداً، لتكن أيامهن أعياد… الله يسعدهن ما أحلاهن...
وإلى أن تطل بارقة النصر والفرح… لامهاتنا في غزة وفلسطين…؛ موجوعون… بنا مثل ما بكن…من حزن وتنقصنا العزيمة… ويقتلنا خذلان الخونة… واملنا بالله أن تنلن في حياتكن (حبة فرح وقزعة نصر… !)… فالصبر صار اصعب من الصبر… لكن تبقى العزيمة تسكن الارواح… المجد لكن… ولنا مرارة قلة الحيلة… يا ويل قلبي..!!!!.  
حمى الله غزة واهلها وفلسطين حمى الله الاردن.