أصدر القضاء الفرنسي حكماً نهائياً في قضية النجم الجزائري يوسف عطال، الذي كان مثُل خلال الأيام الماضية أمام النيابة العامة بتهمة "نشر الكراهية على أساس عرقي"، إثر نشره "ستوري" على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، فيديو أراد من خلاله التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه منذ أسابيع حرباً مدمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

ووفقاً لإذاعة "آر. أم. سي" الفرنسية، الأربعاء، أصدرت محكمة الجنايات في مدينة نيس الفرنسية حكماً بسجن اللاعب يوسف عطال 8 أشهر مع وقف التنفيذ، وكذلك غرامة مالية قدرها 45 ألف يورو، وتحمّله تكاليف نشر الخبر على صحيفتي "لوموند" و"نيس ماتان" المحليتين.

وكان يوسف عطال المحترف في نادي نيس الفرنسي قد مثل أمام النيابة الفرنسية في 18 ديسمبر/كانون الثاني الماضي، وجرى التماس عقوبة بسجن اللاعب 10 أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 45 مليون يورو، إضافة إلى نشره العقوبة المسلطة عليه بحقه على حسابه في "إنستغرام" لمدة شهر كامل.

وخلال استجوابه أمام قاضي محكمة نيس في تلك الجلسة الماضية، نفى يوسف عطال أن تكون لديه ميول سياسية، حيث قال وفقاً لما نقلته إذاعة "آر. أم. سي" الفرنسية: "ليست لديّ أي علاقة بطرف سياسي، أنا مجرد لاعب كرة قدم، وفي الحقيقة عندما نشرت الفيديو لم أشاهد صاحبه أو الطرف الذي يميل له، لقد كان سهواً مني".

وتابع الظهير الأيمن لمنتخب الجزائر الإدلاء بأقواله: "قمت بإعادة مشاركة الفيديو لأني رأيت أن ذلك رسالة سلام، نظراً للأوضاع التي كانت قائمة في تلك الفترة، للأسف لم أشاهد الفيديو حتى نهايته، وأنا نادم على ذلك".

وخلال أيام الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نشر يوسف عطال على حسابه "إنستغرام" مقطع فيديو لإمام فلسطيني يدعو فيه إلى "يوم أسود على اليهود"، ما أثار غضب الكثير من السياسيين والمجتمع اليهودي في فرنسا، ما كلفه عقوبة الحرمان من اللعب 7 مباريات مع فريقه نيس من قبل رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم انتهت مع نهاية مرحلة الذهاب الأسبوع الماضي.

ويواصل يوسف عطال تحضيراته حالياً مع منتخب الجزائر في لومي عاصمة توغو لـ10 أيام استعداداً لبطولة كأس أمم أفريقيا المقررة في ساحل العاج خلال الفترة الممتدة من 13 يناير/كانون الثاني إلى 11 فبراير/شباط المقبل، وهو أحد أهم الأسماء التي يُعول عليها المدرب جمال بلماضي في البطولة القارية.