2024-05-20 - الإثنين
الزرقاء الأولى تكرم المشاركين في قصص نجاح التدخلات العلاجية والفائزين في أولمبياد اللغة العربية...صور nayrouz المرحوم بسام شامان الزهير ... رجل عاش شامخا بنظافة قلبه وخصاله الحميدة nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 20-5-2024 nayrouz أبو ميالة تفتتح ورشة تحت عنوان كن متميزا كن مبدعا في حياتك nayrouz ورشة نظام ضمان الجودة لرياض الأطفال الحكومية والخاصة. nayrouz الخامنئي: على الشعب الإيراني ألا يقلق ولن يكون هناك خلل في عمل البلاد nayrouz مستوطنون يعتدون على ممتلكات الفلسطينيين جنوب نابلس nayrouz الأهلي يتنفس الصعداء على حساب الرمثا nayrouz سموتريتش يهدد بإعادة احتلال جنوب لبنان nayrouz الاتحاد الأوروبي يفعّل خدمة الخرائط للمساعدة في العثور على رئيسي nayrouz إيران تحبس الأنفاس بانتظار مصير رئيسها nayrouz رئيس أذربيجان يعبر عن "قلقه البالغ" إثر سقوط مروحية رئيسي nayrouz العراق: عرضنا على إيران المساعدة في البحث عن مروحية رئيسي nayrouz حادث طائرة رئيسي.. تأهب في البيت الأبيض وبايدن يقطع إجازته nayrouz المتحدث باسم الحكومة الإيرانية: نمر بظروف صعبة ومعقدة nayrouz إصابة العاهل السعودي بالتهاب رئوي وخضوعه للعلاج nayrouz مسؤولون: لا علاقة لإسرائيل بحادثة تحطم طائرة رئيسي nayrouz الإمارات: نتابع بقلق بالغ حادثة طائرة رئيسي nayrouz وكالة إيرانية: تحديد الموقع الدقيق لطائرة رئيسي nayrouz 4 انتصارات في الأسبوع قبل الأخير من دوري المحترفين nayrouz
وفيات الأردن اليوم الإثنين 20-5-2024 nayrouz وفاة "والد المعلمة "هديل قصراوي nayrouz لجنة الكرامة تعزي الفريق الركن غازي الطيب بوفاة ابن عمه nayrouz وفاة الشاب حماد خلف الرواجفه " أبو محمد" nayrouz الجبور يعزي عشيرة الطيب بوفاة المرحوم خالد حسن الطيب nayrouz وفاة شخص وأربع إصابات إثر حادث في المفرق nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 19-5-2024 nayrouz الجمعية الاسترالية الأردنية تنعى رجل الأعمال الحاج محمد نور الحموري nayrouz وفاة الحاج سليمان يوسف الخضر المناصير "ابو بسام" nayrouz وفاة الحاجة خالدة " زوجة المرحوم خلف طراد السلمان الخريشا nayrouz وفاة الحاج قاسم محمد قاسم الزعبي "أبو محمد " nayrouz عائلة "السلطان" تتقدَّم بخالص العزاء لعائلة "أبو الجدايل" في فقيدهم الراحل nayrouz وفاة الشاب اسامة رافع غالب القاضي "ابو راشد" nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 18-5-2024 nayrouz الحاج عبد الجابر مصطفى التميمي في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج المختار عبد الله عودة الله الراشد القرعان nayrouz الشاب ضيف الله علوان الشويعر في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة حليمة سعيد عواد العواودة" ام نايل" nayrouz جامعة آل البيت تفقد الدكتور خميس موسى نجم nayrouz بلدية السلط الكبرى تنعى شقيق الزميل جابر و والد الزميله مي أبوهزيم nayrouz

السر المخفي الشيخ جبريل السعودي رحمه الله ...!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم يوسف المرافي 

مما يثير الحيرة والدهشة أن الرجل الصالح لا تتكشف  فضائله وكراماته إلا بعد وفاته  ولعله قدر الله لا نشعر بقيمة الصالحين والمقربين إلى الله إلا بعد وفاتهم رغم أننا كنا نعاصرهم، و نشاهد روحانياتهم في جلساتنا معهم .

رحم الله الشيخ العابد الجليل الذاكر  لله كثيرا جبريل السعودي (أبو خالد ) الذي كان ذا صيت وهيبة وجلال في ذكره لله ، ونحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا   .

كنت أشاهد (أبو خالد ) رحمه الله يجلس في المسجد طويلا بعد كل صلاة ليذكر الله كثيرا ، وقتها لم أكن أعرف ماذا يردد ، وتارة أخرى يجلس ليقرأ القرآن كثيرا ، و نحن كنا نجلس ونتدارس هموم الحياة ، بينما أبو خالد كان غارقا في روحانية مع ربه .

عندما سألت أستاذنا الفاضل سليمان العمايرة عن هذا الجلوس، و ما يردده، قال :" أبو خالد يسبح ويستغفر ويحمد الله آلاف المرات في اليوم؛ فلسانه رطب بذكر الله لدرجة كبيرة في التسبيح و التحميد و الاستغفار ، حيث أصبحت لديه سنة دائمة بعد كل صلاة و في كل جلسة ".

رحم الله أبا خالد ما عرفنا عنه بحكم الجيرة والجلوس معه إلا دماثة الخلق وشدة التدين، و مجالسة الصالحين ،وإلحاحه بالدعاء لله تعالى لجميع المسلمين ، فقد كان - رحمه الله - كثير العبادة وملازمة المسجد حتى بعد مرضه ، علاوة على تلاوته للقرآن على من يصاب بهمزات الشياطين ونحو ذلك من مصائب الدنيا ، فقد كان يستخدم الرقية الشرعية ويكشف عند قراءة الرقية بأن الشخص مصاب بالسحر أو العين أو الحسد ، وهنالك مواقف كثيرة عنه في هذا المجال لا تتسع الذاكرة لذكرها .

عرف عنه بأنه صوامٌ وقوامٌ ومحب لكتاب الله وسنة نبيه ، كان يزورني بداية زواجي ، حيث كنت أدعوه لزيارتي بصحبة الجيران والمشايخ  ، فكان يلبي دعوتنا بالرغم من مرضه وقلة تناوله للطعام، فكان - رحمه الله-  يدعو لنا بالبركة والرزق، وأن يرزقنا الله ويعوضنا الله خيرا ، فقد تزوجت في ظل ظروف قاهرة بعد وفاة والدتي- رحمها الله - و كانت الظروف الإقتصادية صعبة جدا ؛ كوني في بداية تعييني في ملاك وزارة التربية والتعليم وأدفع بدل أجرة بيت وقسط شهري بدل أثاث البيت وأقساط أخرى تتعلق بمصروفات البيت .

كان - رحمه الله-  يدعو لنا أيضا بأن يرزقنا الله بيتا نسكن فيه ، وهذا ما حصل بالفعل لاحقا بفضل الله وبركته وبركة من برفقته من مشايخ، كما كان يغدقنا بدعائه المستمر وكان فرحا جدا عندما علم بشرائي لبيت قديم ، حيث وعدني بزيارة للبيت إلا أنه فارق الحياة قبل تلك الزيارة ، على أثرها شعرت بالحزن الشديد ولوعة الفراق لوفاته،  خاصة أنني استشعرت أن الشيخ لديه كرامات لم أكن أعلم بها إلا بعد وفاته ، بعدما قصصت أحاديثه على أهل الخبرة والعلم  ، فقد دعوته في أحد المرات لبيتي لكي يقرأ على زميل صاحب خلق ووظيفة رفيعة ، فقد كان يشكو لي تعثر سبل الزواج و رفضه من قبل الكثير من البنات ، فعندما قرأ عليه أبو خالد شعر بالتحسن وانشراح الصدر ، بعدها بأيام تم خطوبته بتوفيق الله ثم بدعوة أبي خالد المباركة 

كنت ألمس في فترة زيارة أبي خالد - رحمه الله-  ومن كان برفقته سعة بالرزق والبركة رغم أن راتبي قليل جدا  كان لا يتجاوز (٢٠٠) دينار في ذلك الوقت و كنت مستأجرا و زوجتي لا تعمل و عليَّ التزامات شهرية كثيرة إلا أنني ألمس البركة في زيارته و في الأيام التي تعقب تلك الزيارة رغم أنني في ذلك الوقت لم أكن معروفا لدى الناس ولست إعلاميا ولا كاتبا ولا اتقاضى أي أجور أو رواتب أخرى بإستثناء راتبي جراء تدريسي للطلبة في المدرسة .

ولاحقا بعد وفاة أبي خالد بدأت أسرد للمقربين من المشايخ عن قصة زيارات أبي خالد  لبيتنا قبل زهاء ( ١٥ )سنة وما تجلبه علينا من بركة، و كانوا يقولون لي :"  لعل الذي كان يزورك ولي من أولياء الله الصالحين، بينه و بين الله اتصال روحاني ، ولعل سره المخفي انتقل معه إلى عالم الآخرة . 

والشيخ السعودي من مواليد (١٩٤٨ ) تعلم الإبتدائية في بصيرا ، وتخرج في المدرسة الثانوية العامة فرع أدبي عام(١٩٦٦) وتخرج في الكلية العسكرية سنه (١٩٦٨) وأحيل على التقاعد برتبة مقدم آمر مدرسة الدروع الفرقة الرابعة ،ولا ننسى أنه ولد يتيم الأب، وتربى في رعاية إخوته ،وكان بارا بوالدته. 

كان كريما متواضعا، ولديه فراسة في معرفة المصاب بالعين أو الحسد أو السحر ، ويقرأ الرقية الشرعية دون مقابل دون أن يعتذر عن التنفيذ بل يسارع إلى إدخال السرور والفرحة ورسم الإبتسامة على وجوههم ابتغاء مرضات الله ، كما كان مثقفا مطلعا ضليعا بالحركات الإسلامية يشارك في جاهات إصلاح ذات البين، و يشارك في حضور الجنائز ، حيث كنا  نرافقه في سيارته الخاصة إلى مناطق بعيدة عن المحافظة وأحيانا قرى معان ، وكان يقودها رغم مرضه، وممن كان يرافقه الحاج سلامة المرافي (أبو خالد) والأستاذ سليمان العمايرة(أبو محمد) وكاتب هذا المقال يوسف المرافي ، كما كان أيضا يقدم التهاني للحجاج والمعتمرين بزيارتهم بيت الله الحرام، وزيارة المرضى الذين يعرفهم وممن لا يعرفهم يبتغي الأجر من الله تعالى ، حيث انغرس هذا الطبع الحسن في أعماقي باتباع الجنائز وزيارات المرضى والتهاني بالأفراح من بعد وفاته، واستمريت على نهج الراحل الشيخ السعودي برفقة أساتذتنا سليمان العمايرة و جمال الشحاحدة أطال الله عمريهما بالخير .

لهذا علينا التقرب ممن نشعر أنهم من أولياء الله الصالحين نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا، لعل الله يفرج عنا الهموم والأوجاع ببركة دعائهم .

رحم الله أبا خالد ،وجزاه الله عنا خير الجزاء، وأسكنه فسيح جناته  .