نيروز الإخبارية :
بقلم-سارة فراس الحماد
يا جميلَ الخُلقِ والخَلقْ، أَحبكَ الخالقُ واحببناكْ
ما جَفَّ مَدمعُ العينِ يومًا عليْك.
أَعوامٌ مَضت، ولا زال جُرحُ رحيلكَ يؤلمنا
تواسينا صورةٌ وذكرى تحملُ فيها رسائِلَ بصوتكَ لنا.
لا زالتْ ملابسُكَ مُعلقة مهندمةً مُرتبةً كما تُحبُها
عِطْرُكَ لا يُفارقُ قِماشها، خيوطها ونسيجها.
ملامِحُكَ البهية لا زالتْ في ذاكرتنا
كَصورةٍ مُعلقة بينَ الرّمش والجفن
بينَ القلب والروح
لا تُغادرنا ولا تفارقنا.
نشتاقُ اليكَ كثيرًا، ونبكي خفية ،
خشيةً من أن تلومنا الدّنيا
فلو أن البُكاء يعيدكَ بيننا، لبيكتُ صُبحًا وأسحارا
فُراقُكَ يؤلمنا، يا قلبًا تَوهجَّ بالوفاء
يا سيرةً فاحتْ رائحتها بالطيبِ والمسكِ
يا إسمًا يلمعُ بينَ نُجومِ السماء
يا روحًا تَجملتْ بالمحبةِ والبهاء.
لن ننساكَ ما حيينا حتى تشيبَ رؤوسنا
ولن نتوقفَ عن البُكاء فالبكاء للحبيبِ اشتياق
واشتياقُنا لكَ لن ينتهي فنَحنُ دائمًا نشتاقُ إليكَ ونبكي.
رحمةُ اللهِ عليكَ يا حبيبَ جدي وجدتي، رفيقَ أمي وخالتي ،صَديقَ إِخوانكَ وملاكَ الأحفادِ الصّغار الذين كبرو اليوم ولا يزالون ينظرونَ لصورتكَ بالقلبِ قبلَ العين.
