2024-05-15 - الأربعاء
اردني يقتل زوجته ثم ينهي حياته في اميركا nayrouz الأمانة: ترصيد غرامات ضريبة الأبنية المدفوعة والمشمولة بالعفو للعام المقبل nayrouz المصري يتابع سير مجريات الاختبار التقييمي للصف الثالث الأساسي nayrouz الأوروبي لإعادة الإعمار: توقعات بانتعاش النمو الاقتصادي للأردن nayrouz مفتي القدس المحتلة يحذر من حرب دينية بفعل العدوان الإسرائيلي nayrouz اليوم الدولي للعيش بسلام: الأردن بيئة حاضنة للتنوّع والتّعدد nayrouz التغير المناخي تهديد للصحة nayrouz الأردن عضو بهيئة الرقابة المالية والإدارية للمنظمة العربية للتنمية للأعوام 2024-2026 nayrouz 9 بنود رئيسية على جدول أعمال القمة العربية غداً في المنامة nayrouz ضبط 621 متسولًا في نيسان nayrouz وكالة موديز ترفع درجة التصنيف الائتماني لبنوك أردنية nayrouz انطلاق رالي الأردن الدولي بمشاركة 29 سائقا غدا في البحر الميت nayrouz إضاءات عن زيارة هيئة تنشيط السياحة....صور nayrouz جلسة حوارية حول إنجازات الملك في قطاع الشباب والرياضة في ربع قرن nayrouz وزارة التنمية الاجتماعية تصدر تقرير انجازاتها لشهر نيسان الماضي nayrouz 11 دولة تؤكد مشاركتها في البطولة العربية للمصارعة في عمان nayrouz افتتاح مكتبي بريد زوار جرش وعجلون المركزي nayrouz اليابان تتبرع ب 1.8 مليون دولار لدعم اللاجئين في الأردن nayrouz 29 لاعبا ولاعبة يشاركون في تصفية منطقة غرب آسيا لكرة الطاولة الجمعة nayrouz الأمن العام ينشر مجموعة من الإجراءات الوقائية nayrouz

موسوعة الحب : عمان أيام زمان لعاشق عمان المؤرخ عمر العرموطي

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

محمد أزوقة


قام عاشق عمان ، المؤرخ عمر العرموطي ، وعلى مدى أربعة عشر عاماً ، بكتابة أطول رسالة حب في التاريخ ، عبَّر فيها عن حبه لمدينته في ستة عشر مجلداً ، أعاد فيها تعريفنا وتذكيرنا ، نحن أبناء عمان ، بكمية الذكريات والحب التي يحملها كل فرد منا ، ومدى حبنا للمكان الذي تشكلت فيه عواطفنا ، نفوسنا ، قلوبنا ، أفراحنا ، أحزاننا ، تطلعاتنا .. وكل مفردات كينونتنا. 
تجتاحني الدهشة ويغمرني الإعجاب وأنا أقلِّب صفحات هذه المجلدات : أتأمل الصور ، أقرأ التعليقات ، أتعمق في بعض المقالات ، خاصة تلك التي تحكي سير الرعيل الأول من شيوخ العشائر الراحلين والأحياء : أغرفوا من معين حكمتهم التي هذبتها التجارب والسنين ، وأتباع نهج آبائهم وأجدادهم ، ثم ينقلني النص الى سيرة الملك المؤسس الشهيد ، وحفيده ملك القلوب ، الذي أحب الأردن والأردنيين ، فبادلوه الحب والإخلاص ، ليبنوا من الأردن واحة أمن واستقرار ، أهم ما فيها أن المواطن محترم ، وحياته مصونة. 
ثم يأخذنا مؤرخنا الى رؤساء الوزارات ، الوزراء ، كبار العسكريين فلا ينسى أن يذكرنا بأنه كان للأرمن أيضاً ، إضافة الى العرب والشراكسة والشيشان ، ضباط كبار مثل كريم أوهان وهراتش اتيمزيان ، جاري القديم . 
يثير المؤلف عاصفة من الشجن حين يتحدث عن جارينا القريبين : بهجت التلهوني وأحمد الطراونة ، فأتذكر كم أضحكنا العم أبو عدنان حين كان يوقف موكبه عندما يشاهد المرحوم والدي في الحديقة ، ليصيح به : "شلونك يا أقرع؟" ليرد عليه أبي "إسم الله على شاليشك" فقد كانا زميلي دراسة ، وكلاهما أصلع! 
أصل الى مسيرة الجار الصديق الدكتور عبد الرحيم ملحس : توقف يوماً يتأمل صورة أشعة لرأسي ، سألته ... "شو في؟" فأجاب "مافي إشي ، فاضي من جوه !" 
أتنقل في الصفحات ، لأعثر على مقابلات ومذكرات لزميل الدراسة خلدون أبو حسان ، وزميليّ في المجلس العشائري الشركسي الأردني المرحومين عمران خمش ومنير صوبر ، وأصل الى غالب الزعبي وسميح بينو ، فيملأني الحبور . 
كذلك ، للمرأة نصيب كبير في موسوعة الحب ، ولعلي لا أنحاز إلا مكرهاً ، فأقرأ كل ما كتبه مؤرخنا عن السيدة المتميزة هيفاء البشير ، التي انتصرت على ترملها المبكر ، وربت أطفالها خير تربية ، ثم أنشأت دار الأسرة البيضاء ، أتبعتها بدار ضيافة المسنين ، ثم الجمعية الأردنية للتأهيل النفسي ، وبعده منتدى الرواد الكبار . 
أمضي في رحلتي ، فتقابلني قصص أصدقاء والدي رحمه الله : سعيد المفتي ، الحاج محمد علي بدير ، الحاج أمين مرعي ، عزت قندور ، بين كثيرين من البناة. 
ثم يعرج مؤلفنا على قطاع هام كانت له مكانة عالية في تطور حبيبته عمان ونموها ، هو قطاع العقار ، ليأخذنا في جولة مع الخبير المتميز الحاج مشهور جلوقة . 
ويقترب من ميلي الثقافي ، فيعرج على الروائي المبدع عبد الرحمن منيف ، ولا ينسى نصير الأدباء الدكتور ممدوح العبادي ، الذي أخرج روايتي "والشتاء يلد الربيع" الى الدنيا ، بعد مكوثها حبيسة الأدراج ست سنوات. 
تستمر رحلة السحر لتأخذنا الى الشعر والشعراء ، فيذكر الشاعرة سارة السهيل ، والأستاذ حيدر محمود ، والشاعرة غدير حدادين . 
وحظيت عمان بالذكر في أربعة عشر كتاب : ابتداءً من محمود العابدي وحتى الدكتور عبد السلام العبادي. 
في كل ما قرأته ، يصر المؤلف على ذكر إنطباعات كل من قابله من الشخصيات عن مدينته الحبيبة ، ولا يهمه أن يحدث التكرار ، فالمحب لا يمل من التغزل بحبيبته ليل نهار ، وهذا ما فعله عمر العرموطي. 
شكراً لك يا صديقي ، أتحت لي المجال لأقدم مساهمة متواضعة في هذا العمل الهائل ، فتحت مصاريع القلب ، والمهجة العابقة بالذكريات . 
أثابك الله
whatsApp
مدينة عمان