2024-05-16 - الخميس
الحاج مرعي حسن الجمعان الجبور في ذمة الله nayrouz بلدية الجيزة تواصل جهودها لتحسين الخدمات البيئية والصيانة العامة في مناطق البلدية....صور nayrouz آمنه فلاح النصير الزيوت أم فراس في ذمة الله nayrouz ادارة حماية الاسرة والاحداث تطلق حملة " أسرتي سندي" nayrouz المياه تطلق حملة توعوية nayrouz مدير عام الضمان يلتقي بوفد مشروع النهوض بالحوار الاجتماعي في جنوب المتوسط (SOLID) nayrouz الإفراج عن المهندس ميسرة ملص nayrouz السعودية : محافظ جدة يدشّن معرض التوظيف ويرعى حفل "الخريج" لمعهد الإدارة...صور nayrouz مانشستر سيتي وبوما يطلقان القميص الجديد لموسم 24/25 nayrouz غوغل تعلن عن نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي nayrouz توضيح هام من الخارجية السودانية nayrouz استراتيجية تكتيكية وإعلامية لتحفيز عمل الأحزاب السياسية في الأردن nayrouz إشهار سلسلة "كتابة خلف الخطوط – يوميات الحرب على غزة" nayrouz التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في بلغاريا- رابط nayrouz اعلان نتائج جائزة حبيب الزيودي امانة عمان nayrouz عقد القمة العربية على مستوى القادة في قصر الصخير nayrouz عبدالعزيز بن عياف" مستشارًا خاصًا لخادم الحرمين الشريفين nayrouz حملة نظافة في متنزه دوقرا باربد ..صور nayrouz طلبة الصيدلة بجامعة الزرقاء يزورون مركز أكديما للتكافؤ الحيوي والدراسات الصيدلانية nayrouz حالة رئيس وزراء سلوفاكيا خطيرة...بعد تعرضه لمحاولة اغتيال nayrouz

أعلام من الطفيلة : القامة فرحان الزيدانين أبو باسل

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم : يوسف المرافي 

 قامة تربوية و قائد تربوي ما فوق الرفيع ممن يوصفون بالدقة الفائقة في توظيف الوقت و الجهد و الإخلاص في عمله في تربية الأجيال و قيادة العملية التعليمية ، اتسمت سيرته التربوية بالتميز والمثابرة ، فقد كان مخلصا لمهنته لدرجة كبيرة جدا، حيث تتلمذ على يديه الكثير من القيادات و القامات الإجتماعية التي نشاهدها في وقتنا الحاضر تترأس  مؤسسات الوطن الحكومية و الخاصة ، لا سيما أنه من قيادات الرعيل الأول القديم من مواليد (١٩٥١) الحاصلين على الدرجة الخاصة ممن أمضوا فترة طويلة في قطاع التربية و التعليم تجاوزت ( ٣٤ ) عاما قبل أن يحال إلى التقاعد عام  ( ٢٠٠٩ ) ، بعد مسيرة عطاء زاخرة بالإنجازات التربوية و المجتمعية،  خاصة أنه من أوائل الحاصلين على أعلى المعدلات دراسياً ، فقد حصل على المركز الأول في الفرع الأدبي عام (١٩٧١) بمعدل (٨١،٦) ، علاوة على تميزه وتفوقه في دراسته الجامعية ، فهو قدوة يحتذى في الإخلاص و التفاني في العمل و تربية الأجيال . 

 يصنفه البعض كأحد أبرز مدراء المدارس على  مستوى محافظة الطفيلة ممن يجيدون توظيف العلاقة ما بين المدرسة و المجتمع في إقامة اللقاءات و الإجتماعات و الفعاليات و المهرجانات و دعوته لأولياء الطلبة و المسؤولين   في منطقته لحضور الفعاليات التي تتضمن على فقرات تكريم للطلبة المتفوقين و تعزيزهم ممن تحصلوا على تفوق دراسي ؛  بهدف إثارة الدافعية لدى طلاب المدرسة الآخرين، و تقوية آواصر التعاون والمحبة بين المجتمع و المدرسة ، حيث يؤمن بفكرة مدرسة المجتمع ، وصف بالمدير الدقيق جدا في تعامله مع معلمي و طلبة المدرسة ، لمست تلك الدقة عند كتابتي لسيرته المتضمنة لتفاصيل التواريخ الدقيقة المتعلقة باستلامه للمدارس و ذكره لمن عاصرهم من مدراء تربية وتعليم و مدراء مدارس، حيث كانت كتابته منظمة و دقيقة ، فيما أنه كان يشارك في إصلاح ذات البين داخل عشيرته الواحدة و يحل كل عقدة مستعصاة حلها و يطالب دائما بالتخفيف و التسهيل على الناس .

 أعتبره البعض أحد رؤساء الأقسام ممن يحملون الدرجة الخاصة الذين تعرضوا للظلم و عدم الإنصاف ، حيث لم يستلم منصب مدير تربية أو مدير إداري أو فني لأسباب غير معروفة ، حيث التزم الصمت عند سؤالي عن ذلك إلا أنه أردف  بكلماتٍ أليمة  قائلا: "أن من كان معه من الرعيل القديم ممن يحملون الدرجة الخاصة قد تعرضوا للظلم بعد قرار وزارة التربية و التعليم القاضي بإحالتهم على التقاعد قبل الهيكلة بفترة وجيزة  ، حيث لا يخفي الأستاذ أبو باسل غضبه على ذلك القرار ؛ كونه لم يُنصف ممن يحملون الدرجة الخاصة الذين تضرروا كثيرا عند التقاعد مقارنة مع أقرانهم ممن تقاعد بعدهم بفترة قليلة ، كما أشار أيضا أن القرار أضرَّ في الذين تقاعدوا قبل ذلك القرار من متقاعدي التربية و التعليم القدامى أصحاب الرواتب المتدنية .

 كان أطال الله في عمره مديرا نشيطا في المجتمع المحلي، يفعل النشاطات اللامنهجية ، و يقوم بإقامة المناسبات و الإحتفالات في مدرسته و يدعو لها أولياء الأمور و المجتمع المحلي و المسؤولين ، حيث كانت تتضمن تكريم الطلبة الأوائل و المتفوقين في الجوانب الإبداعية الأخرى، و توزيع الهدايا و الجوائز و الدروع على مستحقيها بحيث جعل المدرسة حلقة وصل ما بين المجتمع و المسؤولين ، مما زاد في اثراء العملية التعليمية والتدريسية في مدرسته .

يسجل  للأستاذ  الفاضل أبي باسل مواقف مشرفة خلال عمله مديرا في قطاع  التربية والتعليم ، يقال أنه عندما كان مديرا لمدرسة القادسية الثانوية للبنين ، قام باستضافة عدد من طالبات مدرسة غرندل، حيث كنَّ في رحلة مدرسية إلى مدينة العقبة ، و كان الفصل شتاءً حيث تقطعت السبل في الطالبات في بلدة القادسية بسبب إغلاق الطرق لتراكم الثلوج و هبوب عاصفة ثلجية قوية في ذلك الوقت ، حيث بقيت الطالبات في منزله مدة أسبوع إلى أن تم تأمينهن إلى منازلهن في بلدة غرندل بواسطة وسائط نقل عسكرية .

كما يروي لنا البعض، بأنه عندما كان الأستاذ فرحان مديرا لمدرسة غرندل الثانوية للبنين تعرضت بلدة غرندل و محافظة الطفيلة و جنوب الأردن إلى أمطار رعدية غزيرة، حيث كان بعض السكان من بلدة الجرف قد خرجوا إلى الربيع بمواشيهم ، و كان يسكنون بيوت الشعر بالقرب من غرندل و قد تم التنسيق مع إدارتي التربية و الدفاع المدني بفتح مدرسة غرندل الثانوية لإيواء  الطالبات و البنات لاولئك الذين يسكنون بيوت الشعر في مدرسة غرندل الثانوية للبنين ؛ و لكون المدرسة لا يوجد فيها وسائل تدفئة ولا أسرة للمبيت ، فقد قام الأستاذ أبو باسل باستضافة الطالبات في بيته لمدة( ٥ ) أيام بالتشارك مع شقيقه الأستاذ حمد عبدالكريم الزيدانيين - رحمه الله-  والأستاذ احمد علي مسيعد إلى أن تم تأمينهن إلى أهاليهن الساكنين شرقي بلدة غرندل في منطقة أسمها( الدّبة ) بالتعاون مع متصرف لواء بصيرا .

 عندما كان مديرا لمدرسة ضانا قام مع المعلمين و الطلاب برصف طريق من الحجارة من الشارع المعبد إلى المدرسة، و ذلك لتلافي الطين في فصل الشتاء ، حيث كان الأستاذ أبو باسل و من معه جميعا يسكنون في القرية ، لعدم توفر المواصلات، حيث يقومون بعد إنتهاء الدوام بممارسة كرة القدم مع الأهالي و نذكر منهم احمد عليان الخوالدة أبو عماد - رحمه الله - و قبل ذلك كان يذهب إلى مدرسته ذهابا و إيابا سيرا على الأقدام .

امتازت شخصيته بتقديره لزملائه الذين عاصرهم من الرعيل القديم  و إلمامه بأدب الحوار و النقاش مع الذين يراجعون مكتبه في مدرسته ، فقد أمتلك شخصية هادئة على مستوى عال من الأدب الجمٌ و العلم الغزير جعلته يكون من الذين استطاعوا إثبات قدرتهم على إنتاج قيادات على مختلف الميادين تقود مؤسسات الدولة الأردنية و خاصة  العملية التعليمية بكل جدارة و استحقاق .

كان  زاهداً ، ودوداً ، وسطيا ، يتمتع بخصال و مزايا حميدة، جلّها الإيمان ،و دماثة الخلق ،و حسن المعشر، و طيبة القلب،  متميزًا بالتواضع الذي زاده احترامًا و تقديرًا و محبة الناس و الطلاب ، و كل من عرفه والتقى به .

سيرته الدراسية و التعليمية 

المرحلة الإبتدائية وكانت موزعة كالآتي :
١- درس الصف الأول الإبتدائي في مدرسة بصيرا عام (١٩٥٩)
٢- من الصف الثاني الإبتدائي و حتى الصف السادس في مدرسة غرندل أعوام ١٩٦١/١٩٦٠ و حتى عام ١٩٦٥/١٩٦٤ و كان مدير المدرسة في ذلك الوقت الراحل موسى شحادة الحنفيات رحمه الله .

المرحلة الإعدادية 
١- من الصف الأول الإعدادي وحتى الصف الثالث الإعدادي مدرسة بصيرا الإعدادية للبنين من ١٩٦٦/١٩٦٥ حتى عام ١٩٦٨ حيث تقدم في نفس العام لإمتحان المترك و نجح .

المرحلة الثانوية
درس في مدرسة الطفيلة الثانوية للبنين من عام ١٩٦٩ - ١٩٧١ و كان مديرها الأستاذ الراحل فؤاد العوران رحمه الله ، حيث تقدم لإمتحان الثانوية العامة عام (١٩٧١) و حصل على الدرجة الأولى في الفرع الأدبي بمعدل (٨١،٦) .

حصل على بعثة للدراسة في الجامعة الأردنية عام (١٩٧١) ودرس لغة عربية/ تربية  في عام ( ١٩٧٥) تخرج من الجامعة الأردنية و كان رئيسها آنذاك دولة الدكتور عبدالسلام المجالي .

في ١٩٧٥/٩/٧ تم تعيينه مباشرة مديرا لمدرسة ضانا ، حيث استلم الإدارة من الراحل إبراهيم أحمد العواجي -رحمه الله- حيث بقي في المدرسة لمدة عامين حتى ١٩٧٧/١٩٧٦ ، بعدها انتقل مديرا  إلى مدرسة بئر العطاعطة الإعدادية التي تسمى الآن باسم مدرسة القادسية الثانوية للبنين وخدم فيها خمس سنوات من عام ١٩٧٨/١٩٧٧ و حتى عام ١٩٨٢/١٩٨١ .

بعدها انتقل إلى مدرسة إبن تيمية الإبتدائية مديرا و خدم فيها سنتان من عام ١٩٨٣/١٩٨٢ و حتى عام ١٩٨٣ /١٩٨٤ و قد استلم الإدارة من الراحل جميل الزنانين رحمه الله .

في ١٩٨٤/٨/٢٣ تمت أعارته مدرسا إلى السعودية في منطقة حائل التعليمية مدرسة جابر بن حيان المتوسطة في بلدة أسمها ( الشيحة ) وبقي فيها خمس سنوات حتى تاريخ ١٩٨٩/٩/١٤ بعدها رجع إلى الطفيلة مديرا لمدرسة عيمة الثانوية للبنين حيث استلم الإدارة من الراحل محمد العبد عواد - رحمه الله - حيث خدم فيها سنتان إلى عام (١٩٩١) .

بعدها انتقل مديرا  إلى مدرسة غرندل الثانوية للبنين ، حيث أمضى فيها فترة طويلة( ١٤ )عاما من عام ١٩٩٢/١٩٩١ و حتى عام ٢٠٠٥/٩/٢٧ حيث استلم الإدارة فيها من الأستاذ عبدالمعطي خليل الرفوع رحمه الله .

انتقل بعدها إلى قسم الإمتحانات في مديرية التربية والتعليم في الطفيلة عضوا من تاريخ ٢٠٠٥/٩/٢٧ و لغاية ٢٠٠٦/٢/٢١ م 
بعدها انتقل إلى قسم التعليم الخاص في المديرية رئيسا من ٢٠٠٦/٢/٢١ و حتى ٢٠٠٩/١١/١ ، حيث تمت إحالته على التقاعد بعد خدمة ( ٣٤ ) عاما مجمل خدمته في المدارس الأساسية و الثانوية والتعليم الخاص و الإمتحانات و معلم معار .

 لفت الأنظار في إقامة المخيمات الكشفية رغم الظروف الصعبة المتعلقة بالتنظيم في ذلك الزمن و غياب الوسائل و الأدوات عكس ما عليه الآن من توفر بنية تحتية و أدوات ودعم لوجستي و مادي و مؤسسي ، فقد أقام مخيما كشفيا في منطقة البرة عندما كان مديرا لمدرسة القادسية الثانوية ،حيث قام بدعوة الأستاذ الراحل فؤاد العوران - رحمه الله - مدير التربية والتعليم في الطفيلة لحضور فعاليات المخيم، كما دعا متصرف الطفيلة حينها صالح المدادحة و السيد بكر حمزة المدني  - رحمه الله- و كان حينها مديرا لناحية بصيرا .

كما أقام مخيما كشفيا آخر عندما كان مديرا لمدرسة غرندل الثانوية في منطقة(اللحظة) حيث تم افتتاحه من قبل أحد أولياء الأمور السيد محمد غانم السعودي - رحمه الله - والد معالي الوزير الأسبق للتربية و التعليم  الدكتور فايز السعودي  وغيرها من المخيمات الكشفية .

كان عضوا في رابطة عشيرة عيال عبد /الزيدانيين لمدة ( ٧ ) سنوات إلى أن قدم استقالته بسبب المرض،  و كان من أبرز مهامها تقديم المساعدات العينية و النقدية للأسر المحتاجة و مشاركة أبناء العشيرة الأفراح و الأتراح . 

شارك في عدة دورات و برامج من أبرزها : برنامج الإدارة العليا المنعقدة في مدينة الكرك و كان مجموع الساعات التدريبية مائة ساعة ، كما شارك في التعداد العام للمساكن و السكان في الأردن عام (١٩٧٩) مراقبا  و ذلك خلال الفترة من ١- ٩ و حتى ٢٣ -١١ /١٩٧٩ و رئيسا للجنة التعداد للثروة الحيوانية في الأردن .

لله درك ، يا  "أبو باسل " ! فنعم الرجل أنت  و نعم القيادي أنت و المدير المحب لمهنته، فهو مرجعية لمعلمي المدارس في كل رقعة كان فيها مديرا  ؛ لخبرته الواسعة التي تزخر بالمعرفة والثقافة في المجال التعليمي ، و الإجتماعي ، فهو الأب التربوي للطلاب و الأب القدوة للمعلمين ، حيث ينظر له كالأب في المدرسة ، لما يتمتع به من خبرة غنية في المجالين التربوي والإجتماعي   .

تتلمذ على يديه آلاف الطلبة الذين أصبحوا يعملون في قطاعات شتى من مسؤولين و معلمين و قيادات وظيفية ، فقد اتصف بأنه صارم في الحق لين في المعاملة ، كما اتصف بالكرم  ،  حيث أمتلك خبرة كبيرة في التعامل مع طلبته ومجتمعه لا يضيع الحق عنده ، علاوة على أنه من المواظبين على أداء العبادات في المسجد و قراءة القرآن الكريم .

كان ملتزما بعمله على نحو دقيق ، فقد كان (أبو باسل) لا يحب  مغادره  الدوام إلا بعد  إنتهائه ، فقد كان يقوم بعمله على أتم وجه كما كان ينضبط بالتعليمات التربوية المنظمة للعلاقات الرباعية المتشابكة بين الطالب و المعلم ، و المدرسة و المجتمع  .

كان يقوم بعمله بكل جدارة و اقتدار متحملاً مشاق التعب في إدارة مدارس الطفيلة في ظل ظروف صعبة تحتاج للصبر وحسن التعامل مع متطلبات العملية التعليمية  .

أثبت مهنيته و براعته في متابعة هموم و مشاكل المعلمين ، بالرغم من ضغوط العمل الكبيرة  ، و كان يسعى نحو الإنجاز في العمل و حسن الإدارة التربوية ، فقد اتصف بالإخلاص و مخافة الله في السر و العلن . 

سنقف لك و ستذكرك محافظتك و قطاع التربية و مجتمعك في لواء بصيرا ، الذين يفتخرون بك، و يقفون اليوم و غداً عرفانًا و إجلالاً لجهودك المخلصة في إدارة المدارس التي أشرفت عليها ، و ستبقى جهودك المميزة التي بذلت خلال  فترة عملك في وزارة التربية والتعليم شاهدة على إنجازات قامة تربوية و رجل من رجالات البلد في  بصيرا و الطفيلة .

و أخيرا ، ندعو الله تعالى أن يلبس أبا باسل الصحة و العافية ،  و أن يبارك الله في عمره ، و أن يديم عليه و على أبنائه و أهل بيته الخيرات و المسرات ، و أن يزيده الله تعالى حكمة و بصيرة ، و أن يحفظ أبنائه ، و أن يجزيه الله خير الجزاء على ما قدم به من إنجازات حافلة بالعطاء التي سوف يذكرها الأجيال كمثال على الأب و القائد  و المربي  صاحب الخلق الرفيع المخلص الوفي  .