2024-05-21 - الثلاثاء
*الأمن العام يحصد الذهب في البطولة الدولية الثالثة لرماية القوس*. nayrouz 1073 طن خضار وفواكه وردت للسوق المركزي في اربد nayrouz مصر .. حادث مروع في مياه نهر النيل nayrouz الأردن: على الجميع احترام قرارات المحكمة الجنائية nayrouz ما هو مرض (اللوكيميا) الذي أصيبت به أسماء الأسد؟ nayrouz (مركز قلعة الكرك) يرحب بتبني الهيئة المستقلة للانتخاب تعريف العنف الانتخابي ضد المرأة nayrouz غالانت: لا نعترف بسلطة المحكمة الجنائية الدولية nayrouz الصفدي: الوضع في غزة كارثي nayrouz الدولار يتأرجح والعملات المشفرة تقفز بقوة nayrouz انطلاق مراسيم تشييع الرئيس الإيراني ومرافقيه nayrouz بدء انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة الأردنية nayrouz مواطنون من عجلون يحتفون بقرب عيد الاستقلال nayrouz وزير الخارجية يلتقي نظيره السويدي اليوم nayrouz مجمع "شارع المَلكُ حُسين" الثقافي رحلة الأحلام وتحفة تاريخية من إبداعات خطّاب nayrouz مايكروسوفت تكشف عن أجهزة كمبيوتر معززة بالذكاء الاصطناعي nayrouz رئيس الوزراء ينعى وزير الداخلية الأسبق نذير رشيد nayrouz جامعة البلقاء التطبيقية : غدا الأربعاء الموافق 22/5/2024 بدء الامتحانات النظرية لطلبة الشامل للدورة الربيعية 2024 nayrouz الحباشنة يرعى افتتاح أعمال المؤتمر الوطني التربوي (التعليم المهني و التقني BTEC مفتاح المستقبل ) nayrouz استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في مخيم جنين nayrouz السلطان هيثم في الدوحة الهاشمية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 21-5-2024 nayrouz وفاة مدير المخابرات الأسبق نذير رشيد nayrouz وفاة الدكتور بسام نواف المجالي. nayrouz المنتدى العالمي للوسطية يعزي الشعب الإيراني nayrouz وفاة الشاب عمر القضاة بحادث سير مؤسف nayrouz وفاة الرائد عبدالباسط مهيدات nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 20-5-2024 nayrouz وفاة "والد المعلمة "هديل قصراوي nayrouz لجنة الكرامة تعزي الفريق الركن غازي الطيب بوفاة ابن عمه nayrouz وفاة الشاب حماد خلف الرواجفه " أبو محمد" nayrouz الجبور يعزي عشيرة الطيب بوفاة المرحوم خالد حسن الطيب nayrouz وفاة شخص وأربع إصابات إثر حادث في المفرق nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 19-5-2024 nayrouz الجمعية الاسترالية الأردنية تنعى رجل الأعمال الحاج محمد نور الحموري nayrouz وفاة الحاج سليمان يوسف الخضر المناصير "ابو بسام" nayrouz وفاة الحاجة خالدة " زوجة المرحوم خلف طراد السلمان الخريشا nayrouz وفاة الحاج قاسم محمد قاسم الزعبي "أبو محمد " nayrouz عائلة "السلطان" تتقدَّم بخالص العزاء لعائلة "أبو الجدايل" في فقيدهم الراحل nayrouz وفاة الشاب اسامة رافع غالب القاضي "ابو راشد" nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 18-5-2024 nayrouz

من هو المرحوم داود المجالي" ابو اشرف"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .

لا يمكنني ان احيط بهذه الشخصية العظيمة التي كانت ملاذا لأبناء الكرك من شمالها وجنوبها ، كما انها كانت للغرباء من خارج المحافظة فندقا وللأيتام منزلا ومطعما للجوعى  .

لو اردت ان أكتب عن هذه الشخصية لاحتجت الى سنوات وسنوات حتى استطيع أن اعطيها بعضا من حقها في مجال الخدمة العامة او الحكمة والوقار .

ولهذا فإنني  لن اتطرق لموضوع التربية والتعليم الذي اشتغل به العم داوود حتى صار مديرا لتربية المحافظة ولا للعروضات التي انعرضت عليه من حكومات الاردن السابقة ليكون وزيرا فيها .

 وإنما سأتطرق  لموضوع واحد فقط وهو سياسة البيت الفاتح  والخدمة العامة والمائدة الدائمة التي كان ينتهجها المرحوم في منزله .
كنت اذهب مع رحمة والدي ورحمة شقيقي الأكبر حاتم  احيانا لزيارته والإطمنان على صحته  ، واحيانا اخرى كنت اذهب لوحدي من ابن العم الدكتور حيدر عبدالرحمن المجالي والدكتور محمد داوود المجالي حيث كنا اصدقاء ومن نفس العمر والجيل  .

كان المنزل  عبارة عن عمارة تتكون  من ثلاث طوابق يملكها العم داود ويسكن هو في ثانيها وابنه اشرف ( نسيبي وزوج شقيقتي )  في اولها والثالث كان للغرباء والأقرباء  والضيوف الذين تقطعت بهم السيل  .

كان باب العمارة دائما مفتوحا كما هو باب شقته ، وكانت الناس تدخل من باب العمارة الى الطابق الثاني والى منزل العم داوود والى الغرفة التي يجلس بها المرحوم دون ان يقرعوا الجرس او أن يدقون الباب .


وكنا  عندما نسمع قرع الجرس او التطبيل على الباب نعرف ان هذا الزائر ليس من محافظة الكرك وانما غريبا عنها .

 احيانا بعض الضيوف كانوا  يخطؤون بالتوجه لديوان وجلسة العم داوود حيث يدخلون الى بعضا من غرف النوم في المنزل  ثم يتم توجيههم الى ديوانية العم ابو اشرف ،  كان من يدخل اليه يجلس دون استئذان ويشرب الشاي والقهوة واحيانا الفطور او الغداء  ، ثم يبدأ بعرض مشكلته التي جاء من أجلها،  ثم يسأله العم داوود عن اسمه وعن اصل المشكلة وكيفية حلها وعن الجهة التي يحتاج ان  يتواصل له معها ، ثم يقوم بفتح دفتر تلفوناته ويبدأ باجراء الاتصالات من التلفون الأرضي مع الجهة المطلوبة  حيث لم تكن الخلويات موجودة .

عندما كان يتصل العم ابو أشرف كان يكفيه ان يقول ان داوود المجالي ابو اشرف فقط ، عندها يتم الترحيب واجابة طلباته ، واذا كانت الجهة المطلوب التواصل معها ليست معروفة من قبل العم ابو اشرف كان يجري اتصالات مع المرحوم المشير  المرحوم حابس المجالي او دولة مضر بدران او ذوقان الهنداوي او المرحوم معالي عبدالوهاب المجالي او الدكتور عبدالسلام او الباشا عبدالهادي عليه رحمة الله تعالى .

الاستاذ داوود عليه رحمة الله تعالى كان شهريا يدفع فواتير تلفونا تتجاوز المائة وخمسين دينارا بأقل تعديل ، وكان الصفرة للفطور والغداء دائمة ومتجدده ، وكانت الإبتسامة هي الحلقة الأولى بالإستقبال في ديوانيته والدعوات له ولعائلتة هي مراسم الوداع من قبل ضيوفه  .

في احد الأيام حضر أحد الأشخاص الذي كان قد ساعده العم ابو اشرف  وأحضر معه لبن وسمن كهدية وعرفانا بالشكر على قضاء حاجته ، عندها غضب الاستاذ داوود وكاد ان يطرده من المنزل وطلب منه اخذ ما احضره معه واعادتهم الى  عائلته .

كنت احيانا اراقب الأشخاص الذين يراجعونه يوميا واحيانا اخرى اقوم بتعدادهم ، فكان العدد يوميا لايقل عن خمسين شخصا ، فقلت ذات مرة  للعم داوود ممازحا ان  يسمح لي بأن اتقاعد من وظيفتي حيث كنت ملازما اول بالامن العام  وأن اضع طاولة على باب العمارة لتحصيل دخولية دينار ا واحدا  الى منزله ، وقلت له بأنني سوف احُصِل ما لايقل عن مبلغ خمسين دينار يوميا  ، فقال لي المرحوم يا عموا هاشم هذه متعة لي انا أكثر من متعة من خدمته في حاجته  .

الله يرحم العم داوود المجالي ابو اشرف الذي كان ركنا من اركان محافظة الكرك في ماضي تاريخها  وحاضرها ، وهو الذي كان مقصدا لأبناء شمالها وجنوبها وغربها وشرقها ، كما هو لأولاده وأقربائه .

كم تفتقر الكرك في هذه الأيام الى رجالات الماضي ، وكم نحتاج أيضا في هذه الأيام في كرك الهية  الى شخصية تكون مرجعية لكل أبناء الكرك وان يكون على شاكلة المرحوم  العم داوود المجالي عليه رحمة الله ورضوانه وعلى شاكلة ديوانيته .